لماذا يجب أن تتعلم عن التأثير الهندي على العلوم الإسلامية

كان العصر الذهبي للإسلام، الذي شهد ازدهارًا في العلوم، وخاصة الرياضيات وعلم الفلك والطب والزراعة، وخاصة خلال القرنين التاسع والعاشر، مصحوبًا بترجمات كبيرة من لغات العالم، ومنها اللغات الهندية.

وفي هذه الحقبة، كانت بغداد بمثابة المركز الأبرز للنشاط الفكري في العالم الإسلامي. وسرعان ما أدرك القادة العباسيون في بغداد إمكانية استقطاب المزيد من العلوم في مجالات مثل علم الفلك والرياضيات والطب. فوجَّهوا اهتمامهم إلى الهند وبلاد فارس للحصول على المعرفة المتقدمة. لقد وفرت سيطرة العباسيين على فارس والسند طريقًا حيويًا للوصول إلى الخبرة الهندية. وشهدت هذه الفترة زيارة عالم الفلك والرياضيات والدبلوماسي الهندي من السند، كاناكا، إلى بلاط الخليفة المنصور (754-775). أثار علم الفلك والرياضيات الهندي اهتمام الخليفة، فأمر إبراهيم الفزاري ويعقوب بن طارق بترجمة نصوص براهماجوبتا المهمة، ونصوص براهماسفوتا سيدهانتا وخانداخادياكا. وقد أدخلت هاتان الترجمتان، اللتان تحملان اسمي السند والأركند، مفهوم الأرقام الهندية إلى العالم الإسلامي. وعلى نحو مماثل، تمت ترجمة الجداول الفلكية الفارسية المتأثرة بعلم الفلك الهندي، زيج شهريار، إلى اللغة العربية باسم زيج شهريار. لعب عالم القرن التاسع الخوارزمي، الذي تعلم اللغة السنسكريتية، دورًا محوريًا في نشر نظام الأرقام الهندي عالميًا. قام عالم معاصر آخر، وهو الكندي، بتأليف أربعة كتب عن الأرقام الهندية.

وكانت الممارسات الطبية والأدوية الهندية مطلوبة بشدة في العالم الإسلامي أيضًا. وقد تمت ترجمة العديد من النصوص الطبية السنسكريتية إلى اللغة العربية، برعاية خالد بن برمك، وزير المنصور. كان خالد في الأصل من عائلة بوذية في بلخ، واعتنق الإسلام بعد الفتح الإسلامي لفارس. أظهرت عائلته، المعروفة باسم البرامكة في بغداد، اهتمامًا كبيرًا بالابتكارات الهندية. في عهد الخليفة هارون الرشيد (788-809)، كُلف بترجمة كتاب سوسروتا سامهيتا إلى اللغة العربية. علاوة على ذلك، فإن العمل الطبي العربي البارز كتاب الحاوي، والذي تُرجم لاحقًا إلى اللاتينية باسم (Liber continens) في القرن الثالث عشر، كتبه الرازي (865-925)، والذي يتضمن تأثيرات من المعرفة الطبية الهندية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←