البلعميات الكبرى الجلدية هي خلايا بلعمية في الجلد تسهل استتباب الجلد من خلال التوسط في ترميم الجروح ونمو الشعر وتوازن الأملاح. يتمثل دورهم الوظيفي في هذه العمليات هو تحرير الوسائط الالتهابية. إذ بإمكانهم تشكيل النمط الظاهري M1 أو M2 لتحريض أو تثبيط الاستجابة الالتهابية، وبالتالي التأثير على نشاط الخلايا الأخرى عن طريق إنتاج السيتوكينات الالتهابية أو المضادة للالتهابات. وإن قدرة الخلايا البلعمية الكبرى على تحريض الاستجابة الالتهابية تلعب دورًا في خصائصها المضادة للسرطان. إذ بإمكان البلعميات الكبرى من النمط M1 كبح نمو ورم في الجلد من خلال خصائصها المحرضة للاستجابة الالتهابية. مع ذلك، تدعم البلعميات من النمط M2 نمو الورم والغزو السرطاني عن طريق إنتاج السيتوكينات مثل خلية تي المساعدة، عامل النمو المحول بيتا والإنترلوكين 10. وبالتالي فإن المساهمة الدقيقة لكل نمط ظاهري في الدفاع ضد السرطان أو استتباب الجلد ما تزال غير واضحة تمامًا.
البلعميات الكبرى الجلدية هي خلايا مناعية في الأصل تتواجد بشكل رئيسي في أدمة الجلد، وهي تتكون من مجموعتين متميزتين: السلائف المشتقة من الكيس المحي ووحيدات النوى الجوالة. وهي خلايا بلعمية تسكن الأنسجة وتسهل إزالة الحطام الجرثومي من الجلد.
تنتمي البلعميات الكبرى الجلدية إلى جملة البلعميات والوحيدات التي تلعب دورًا حيويًا في المناعة الفطرية للجلد. وهي أيضًا نوع من الخلايا المقدمة للمستضد التي يمكنها التوسط في ارتشاح الخلايا المناعية أثناء الاستجابة المناعية مما يثبت دور البلعميات الكبرى الجلدية في كلا نوعي الاستجابة المناعية الفطرية والتكيفية. ومع ذلك، فإن قدرتها على تقديم المستضد أقل نسبيًا من الخلايا المتغصنة وخلايا لانغرهانس في الجلد. وبالتالي، فإن وظيفتها الأساسية هي استتباب الجلد.