فهم حقيقة البسملة

البسملة () أو التسمية وتُعرَف أيضًا بأصلها: «بِسْمِ ٱللَّهِ» هي العبارة الإسلامية بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ () يبتدأ المسلمون بالبسملة عباداتهم كالغسل والوضوء والتيمم. تسمى البسملة تاج السور وتبدأ سور القرآن كلها بالبسملة عدا التوبة، وهي مفتاح القرآن، وأول ما جرى به القلم في اللوح المحفوظ، وأول ما أمر الله به جبريل أن يُقرِئَه النبي محمدًا: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝١﴾ [العلق:1]، فكان أول أمرٍ يُنزَل عليه. معنى بسم الله أي: أبدأ قراءتي باسم الله، أو باسم الله أبدأ قراءتي، والغرض من التسمية حصول البركة. اختلف العلماء هل هي آيةٌ من القرآن أو آيةٌ من سورة الفاتحة. ذهب جمهور المسلمين على إثباتها في أول سورة الفاتحة، واختلف القراء السبعة على الإتيان بها عند ابتداء القراءة بأول أي سورةٍ من سور القرآن عدا سورة التوبة، فمنهم من قرأ بها ومنهم من قرأ بحذفها، والقارئ مُخَيَّرٌ في الإتيان بها في أجزاء السورة من القرآن.

البسملة في اللغة هي كلمةٌ منحوتةٌ من لفظ بسم الله الرحمن الرحيم، يقول ابن عاشور: «البسملة اسمٌ لكلمة باسم الله، صيغ هذا الاسم من حروف الكلمتين بسم والله على طريقةٍ تسمى النَّحْت، وهو صوغ فعلِ مُضِيٍ على زنة «فَعْلَل» مما ينطق به الناس اختصاراً عن ذكر الجملة كلها لقصد التخفيف لكثرة دوران ذلك على الألسنة». كانت البسملة في الجاهلية: باسمك اللهم، فلما نُزّلت آية: "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم"، كتبها النبي بهذه الصيغة. للبسملة أهميةٌ كبيرةٌ في حياة المسلم، فقد شرعها الإسلام في كل أمرٍ حَسَنٍ وخاصةً فيما يتعلق بابتداء أفعال العباد، تُشرَع البسملة وهي قول "بسم الله الرحمن الرحيم" في عدة مواضع منها: عند قراءة القرآن الكريم، وبخاصةً عند الابتداء بأوائل السور، باستثناء سورة التوبة، كما تُشرَع في بداية الكتب والرسائل والخطب والمسائل العلمية، تأسيًا بكتاب الله وبسنة الرسول حين كان يبتدئ بها في كتبه للملوك. للبسملة فضلٌ كبيرٌ، فقد ورد عن النبي قوله: «أُنزلت عليَّ آيةٌ لم تنزل على نبي غير سليمان بن داود وغيري وهي: بسم الله الرحمن الرحيم».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←