البريد العراقي هي الشركة الرسمية لخدمات البريد في العراق.كانت تتبع شركة الاتصالات والبريد العراقية، إلى أن قرر مجلس الوزراء العراقي تاسيس شركة عامة باسم الشركة العامة للبريد والتوفير ويعد البريد العراقي تابع لتلك الشركة.
ويعود أصل بداية البريد في العراق إلى العهد العثماني، وفي سنة 1868 افتتحت بريطانيا مكتبين بريدين في العراق، وبدأ الاهتمام بالبريد الحديث بعد صدور نظام البريد العثماني سنة 1869، وبدأ يتطور من حيث النقل والإدارة والمعاملة، وباشرت السلطات في العراق بتأسيس مكاتب بريدية، وانشأت العديد من دوائر البريد والخطوط البريدية الحديثة وسن قانون البريد العراقي عام 1930.
في عهد النظام العراقي السابق، كانت السلطة تفرض رقابة شديدة على الرسائل، وتعد دائرة البريد تابعة للأجهزة الأمنية، وقد تعطلت دائرة البريد بعد سقوط النظام العراقي السابق إلى أنها عادت للعمل بعد خمسة أيام من سقوطه، وكان البريد العراقي يعاني من سوء الأوضاع الأمنية وتعرض مركبات الدائرة لعمليات السلب والسرقة.
بعد عام 2003، في عام 2004، قامت السلطة العراقية آنذاك بتصحيح وتحديث نظام الرمز البريدي، وافتتاح مركز الخدمة الدولية، وتطوير البريد العراقي.
في عام 2016، قرر مجلس الوزراء العراقي إنشاء شركة عامة باسم الشركة العامة للبريد والتوفير وتعد دائرة البريد العراقي تابعة لها، وفي 2019، خفضت وزارة الاتصالات تكلفة نقل الطرود البريدية للكيلو غرام الواحد إلى خارج العراق، وأعلنت الوزارة في نفس العام، عن اعتزامها تنفيذ مشروع تتبع الإرساليات البريدية، وفي العام نفسه شرعت الشركة العامة للبريد والتوفير، التابعة لوزارة الاتصالات، بنقل البريد العراقي من دول العالم كافة إلى العراق، بالاتفاق مع زوود مول.
في 2020، افتتحت وزارة الاتصالات العراقية، مشروع تطوير الشركة العامة للبريد والتوفير. وأعلنت الوزارة في نفس العام، عن قفز العراق 27 مرتبة ضمن التصنيف الدولي للبريد الذي يصدره الاتحاد البريدي العالمي.