البراجماتية المحدثة وأحيانًا يُطلق عليها البراجماتية اللغوية هي مصطلح فلسفي حديث مستخدم (منذ الستينيات) يطلق على الفلسفة التي تعيد تقديم مفاهيم عديدة منبثقة من البراجماتية. ويعرّف قاموس بلاكويل الفسلفة الغربية (2004) «البراجماتية المحدثة» على النحو التالي: «نموذج من البراجماتية ظهر في فترة ما بعد الحداثة وضعه الفيلسوف الأمريكي ريتشارد رورتي مستلهمًا من أعمال الكتّاب الآخرين مثل جون ديوي، ومارتن هايدجر، وويلفريد سيلرز، وكواين، وجاك دريدا. ويفند هذا المصلطح فكرة الحقيقة الكونية، والمنهج التأسيسي لنظرية المعرفة، والنزعة التمثيلية، وفكرة الموضوعية المعرفية. ويعتبر منهجًا اسميًا ينكر أن الأنواع الطبيعية والكيانات اللغوية لديها آثار وجودية جوهرية. وفي الوقت الذي تركز فيه البراجماتية التقليدية على التجربة، يركز رورتي على اللغة. إن اكتساب اللغة مرتهنًا بالاستخدام، ويتم توصيل المعنى باستخدام الكلمات بالأساليب المألوفة. ويُنظر إلى الذات أنها» شبكة لامركزية من المعتقدات والرغبات«، وينكر رورتي أن موضوع العلوم الإنسانية يمكن دراسته بنفس الطرق التي تتم بها دراسة موضوع العلوم الطبيعية.»
قد ارتبطت بمجموعة متنوعة من المفكرين الآخرين أيضًا، ومن بينهم هيلاري بيوتنام، وويلارد فان أورمان كواين، ودونالد ديفيدسون وستانلي فيش بالرغم أنه لم يطلق أحد من هذه الأعلام على نفسه «براجماتي محدث».