البحرية المصرية القديمة لها تاريخ واسع للغاية يكاد يكون قديمًا قدم الأمة نفسها. أفضل المصادر حول نوع السفن التي استخدموها وأغراضها تأتي من النقوش من المعابد الدينية المختلفة المنتشرة في جميع أنحاء الأرض. في حين أن السفن المبكرة التي كانت تستخدم للإبحار في نهر النيل غالبًا ما كانت مصنوعة من القصب، فإن المحيط والسفن البحرية كانت تصنع بعد ذلك من خشب الأرز، على الأرجح من غابات جبيل في لبنان اليوم. في حين أن استخدام البحرية لم يكن مهمًا للمصريين كما قد يكون بالنسبة للإغريق أو الرومان، إلا أنه لا يزال يثبت جدارته خلال حملات تحتمس الثالث وحتى في الدفاع عن مصر في عهد رمسيس الثالث. أدرك تحتمس الثالث أهمية الحفاظ على خط اتصالات وإمداد سريع وفعال يربط قواعده في منطقة الشام بمصر. لهذا السبب، قام ببناء حوض بناء السفن الشهير الخاص به للأسطول الملكي بالقرب من منف، والذي كان هدفه الوحيد هو إمداد الجيش المصري الحربي باستمرار بقوات إضافية بالإضافة إلى التواصل مع مصر والإمدادات العامة.
خلال عصر المملكة المصرية القديمة حتى بداية الإمبراطورية المصرية، كانت القوات البحرية والسفن الخاصة بالمصريين القدماء شبه معدومة بخلاف القيام بمهام الاتصالات والنقل. ومع ذلك، من خلال إعادة التنظيم الهائلة للجيش المصري في المملكة المصرية الحديثة والسياسة الخارجية العدوانية التي انتهجها الملوك، بدأت البحرية تصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى في الحفاظ على القوة والنفوذ المصري في الخارج.