البحرية الإسبانية (بالإسبانية: Armada Española) وهي الفرع البحري للقوات المسلحة الإسبانية وهي أقدم بحريات العالم التي لاتزال في الخدمة إلى الآن، تعود بدايتها إلى السنوات الأخيرة من القرن 15 وبداية القرن 16 عندما توحدت المملكتان الإسبانيتان قشتالة وأرغون تحت حكم الملكان الكاثوليكيان. ويرجع الفضل إليها في عدد من الإنجازات التاريخية الكبرى في الملاحة، وأشهرها هو اكتشاف كريستوفر كولومبس لأمريكا، وأول طواف حول العالم بقيادة ماجلان وإلكانو. وكان لها دوراً مهماً لعدة قرون في الدفاع عن شبكة امبراطوريتها التجارية الواسعة عبر المحيط الأطلسي بين الأمريكتين وأوروبا وعبر المحيط الهادئ بين آسيا والأمريكتين.
وقد كانت البحرية الإسبانية أقوى قوة بحرية في العالم في القرنين 16 و17 وربما أكبر بحرية في العالم في نهاية القرن 16 وفي أوائل القرن 17 وذلك في فترة حكم هابسبورغ الإسبان. وتحسنت قدرتها اللوجستية والعسكرية في القرن 18 في حقبة إصلاحات البوربون، فتمكنت اسبانيا من امتلاك ثالث أكبر أسطول في العالم. وفي القرن 19 قامت البحرية الإسبانية ببناء وتشغيل أول غواصة عسكرية وقدمت مساهمات مهمة في تطوير المدمرة الحربية، وحققت أول طواف بحري عالمي بواسطة سفينة حديدية. وتعد البحرية الإسبانية حاليا واحدة من أهم البحريات في العالم، فهي الثالث على المستوى الأوروبي والسادس في جميع أنحاء العالم، وواحدة من ثماني قوات بحرية في العالم قادرة على توقع مستوى هام من القوة في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
توجد قواعد البحرية الإسبانية المهمة في روتا وفيرول وسان فرناندو وكارتاخينا.