إتقان موضوع البارجة الألمانية بسمارك

بسمارك كانت البارجة الأولى من بارجتين من فئة بسمارك بنيت لبحرية ألمانيا النازية كريغسمرينه. تعد إحدى أقوى قطع أسطول ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية. سُمّيت على اسم المستشار أوتو فون بسمارك، وضعت السفينة في حوض بناء السفن بلوم أند فوس في هامبورغ في يوليو 1936 وتم إطلاقها في فبراير 1939. تم الانتهاء من العمل عليها في أغسطس 1940، عندما تم تكليفها في الأسطول الألماني. كانت بسمارك وشقيقتها السفينة تيربيتز أكبر السفن الحربية التي صنعتها ألمانيا، واثنتان من أكبر السفن الحربية التي صنعتها أي قوة أوروبية.

خلال فترة خدمتها التي استمرت ثمانية أشهر تحت قيادة قائدها الوحيد، الكابتن إرنست ليندمان، أجرت بسمارك عملية هجومية واحدة فقط، استمرت لمدة 8 أيام في مايو 1941، تحمل الاسم الرمزي راينوبونج. السفينة، جنبا إلى جنب مع الطراد الثقيل برينز يوجين، وكان لاقتحام المحيط الأطلسي ومداهمة الحلفاء الشحن من أمريكا الشمالية إلى بريطانيا العظمى. تم اكتشاف السفينتين عدة مرات قبالة الدول الاسكندنافية، وتم نشر وحدات بحرية بريطانية لسد طريقهما. في معركة مضيق الدنمارك، و طراد المعركة أتش أم أس هود تعامل مع برينز يوجين في البداية، ربما عن طريق الخطأ، في حين أن أتش أم أس برنس أوف ويلز اشتبكت مع بسمارك. في المعركة التي تلت ذلك تم تدمير هود بنيران بسمارك ويوجين برينز، والتي تضررت بعد ذلك أجبر أمير ويلز على التراجع. عانت بسمارك من أضرار من جراء ثلاثة إصابات كانت كافية لوضع نهاية لمهمة الإغارة.

حفز تدمير هود على السعي الدؤوب من قبل البحرية الملكية التي جمعت عشرات السفن الحربية. وبعد يومين، توجهت إلى فرنسا المحتلة، تعرضت بسمارك لهجوم من 16 قاذفة طوربيد فيري سوردفيش ثنائية السطح من حاملة الطائرات أتش أم أس أوك رويال سجل أحدهم نجاحًا كبيرًا مما جعل أداة توجيه البارجة غير صالحة للعمل. في معركتها الأخيرة في صباح اليوم التالي، أصيبت بسمارك التي أصابها الشلل من جراء الأضرار الجسيمة خلال اشتباكها مستمر مع سفينتين حربيتين بريطانيتين وطرادات ثقيلة، فقام طاقمها بإغراقها.

تبلغ حمولة البارجة بسمارك 41، 700 طن أما وهي في كامل تجهيزها وعتادها فتبلع حمولتها 50، 900 طن، ومزودة بمحركات ديزل قوتها 138000 حصان و3 رفاصات، وسرعتها 29 عقدة(حوالي 53ك/س)، وهي مصفحة بجدار من الصلب الخاص حول هيكلها سمكه 38.5 سنتيمتر أما السطح فسمكه 20 سنتيمتر ويبلغ طول البارجة 251 متر ويبلغ عرضها 36 متر أما الغاطس فطوله 9.3 متر وفي كامل تجهيز البارجة يبلغ الغاطس 10.2 مترا، أما الطيران فقد كانت تحمل البارجة 4 طائرات من طراز أرادو هارون 196. عين للبارجة قبطانها الكابتن ايرنست ليندمان وطاقمها المكون من 2221 ضابطا وبحارا.

يتمثل التسليح الرئيسي في 8 مدافع عيار 380 ميليمتر، بالإضافة إلى: 12 مدفع عيار 150 مم و14 مدفع مضاد للطيران عيار 105 مم، و16 مدفع عيار 37 مم، و12 مدفع عيار 20 مم. أما التدريع فيختلف من جزء لآخر، وحده الأقصى هو 380 مم جانبيا.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←