الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2000 هي الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في 7 نوفمبر 2000، لانتخاب رئيس الولايات المتحدة. تمكن المرشح الجمهوري جورج دبليو بوش، حاكم ولاية تكساس وابن الرئيس الحادي والأربعين جورج بوش الأب، إلى جانب وزير الدفاع السابق ديك تشيني، من هزيمة المرشح الديمقراطي آل غور، نائب الرئيس حينها، والسيناتور عن ولاية كونيتيكت جو ليبرمان، بفارق ضئيل جدًا. كانت هذه الانتخابات الرابعة من أصل خمس انتخابات رئاسية أميركية (والأولى منذ عام 1888) التي فاز فيها المرشح بالرئاسة رغم خسارته التصويت الشعبي. وتُعدّ واحدة من أقرب الانتخابات الرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة وأكثرها إثارةً للجدل بسبب الخلافات طويلة الأمد حول نتائجها.
كان الرئيس الديمقراطي آنذاك بيل كلينتون غير مؤهل للترشُّح لولاية ثالثة؛ بسبب القيود المفروضة على عدد الولايات بموجب التعديل الثاني والعشرين للدستور الأميركي. وضمن نائب الرئيس آل غور بسهولة ترشيح الحزب الديمقراطي بعد أن هزم السيناتور السابق عن ولاية نيوجيرسي بيل برادلي في الانتخابات التمهيدية، واختار السيناتور عن ولاية كونيتيكت جو ليبرمان نائبًا له في السباق الرئاسي. أما جورج دبليو بوش فكان يُنظر إليه منذ البداية على أنه المرشح الأوفر حظًا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، وبعد معركة تمهيدية حادة مع السيناتور عن ولاية أريزونا جون ماكين وغيرِه من المنافسين، تمكن من حسم الترشيح في يوم الثلاثاء الكبير (Super Tuesday). ثم اختار وزير الدفاع السابق ديك تشيني نائبًا له.
ركَّز المرشحان الرئيسيان من الحزبين على القضايا الداخلية، مثل الموازنة والإعفاءات الضريبية وإصلاح برامج التأمينات الاجتماعية الفدرالية، على الرغم من أن السياسة الخارجية لم تُهمل تمامًا. وبسبب فضيحة الرئيس كلينتون الجنسية مع مونيكا لوينسكي وما تلاها من إجراءات عزله، تجنّب غور الظهور معه في حملاته الانتخابية. في المقابل، هاجم الجمهوريون تصرّفات كلينتون، بينما انتقد غور قلة خبرة بوش السياسية.