الاضطراب ثاني القطب لدى الأطفال هو إضراب عقلي يصيب الأطفال والمراهقين وهو مثل اضطراب ثنائي القطب لدى البالغين يتصف بتغيرات شديدة في المزاج والتصرفات يصحبها فترات من الاكتئاب وسرعة الغضب وفترات من حالات الشمق تُدعى بنوبات الهوس أو الهوس الخفيف. هذ التغيرات تكون سريعة أحيانا لكنها غالبا ما تكون متدرجة. ان متوسط عمر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال ليس واضحا ولكن خطر الإصابة به يزيد مع بداية البلوغ. عادة ما يكون الاضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال أكثر حدة وذا تشخيص أقل دقة من الاضطراب ثنائي القطب الذي يصاب به الشخص في أواخر سن المراهقة أو في سن البلوغ.
نص الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية منذ 1980 على أن معايير الاضطراب ثنائي القطب لدى البالغين يمكن أن يطبق على الأطفال، لكن المعايير الدقيقة لتشخيص الإضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال لا تزال موضع خلاف وجدل كبير، وتوجد اختلافات كبيرة في طريقة تشخيصه عادة في العيادات في مختلف دول العالم. هناك نمو متسارع في الأبحاث المجراة حول الموضوع لكن التدريب والممارسة السريرية لا تزال متأخرة.
التعرف على الاضطراب ثنائي القطب عند الشباب صعب لأن البالغين الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب غالبا ما يصابون بنوبات اكتئاب وهوس منفصلة تدوم لعدة اسابيع أو أشهر أو أكثر من ذلك، بينما يعاني الشباب المشخصين باضطراب ثنائي القطب من أعراض اكتئاب وهوس تحدث يوميا وفي آن واحد أحيانا إما على شكل نوبات سريعة أو فترات من مزاج سلبي بطاقة عالية. أن المٌراضة المشتركة أو الإصابة المرضية المشتركة تعد شيئا شائع الحدوث وهي تجعل فصل الأعراض الدالة على الاضطراب ثنائي القطب عن الأعراض التي تسببها اضطرابات أخرى ( الاكتئاب، اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، سلوكيات مضطربة) مهمة لتشخيص دقيق وعلاج فعال.