بدأ استيطان كوسوفو من طرف مملكتي الجبل الأسود وصربيا في بداية القرن العشرين، وأتمّته فيما بعد الدولة التي خلفتهما، يوغوسلافيا، عبر فترات زمنية امتدت ما بين الحربين العالمية الأولى والثانية حتى العام 1999. طوال القرن العشرين، مرّت كوسوفو بثلاث حملات غزو استهدفت إنقاص عدد السكان الألبان واستبدالهم بسكّانٍ صرب ومن الجبل الأسود. كان من أهداف برنامج الغزو التغيير الإثني للسكان في المنطقة التي شكّل الألبان فيها أغلبية عِرقية بعد أن أصبحت المنطقة جزءاً من يوغوسلافيا في بداية القرن العشرين. أيضاً مُهّد للغزو بوصفه حلّاً للمخاوف من انفصال الألبان، والحاجة إلى تأمين كوسوفو، وهي منطقة إستراتيجية. كان في نظر النخب السياسية الصربية أن كوسوفو كانت منطقة خاضعة لصربيا في القرون الوسطى المتأخرة وأن الألبان استوطنوها مع الغزو العثماني. وبناءً عليه، بُرِّرت عملية الاستيطان اليوغسلافي لكوسوفو وتهجير أهلها وشراء ممتلكاتهم باعتبارها «جزءاً منطقياً لحرب التحرير» التي شنّتها أربع دولٍ بلقانية ضدّ الإمبراطورية العثمانية.
جاءت المحاولات الأولى الاستيطان من طرف الجبل الأسود وصربيا خلال حروب البلقان والحرب العالمية الأولى. بعد انتهاء الحروب وقيام دولة يوغوسلافيا، شهدت فترة ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية أشدّ حركات الاستيطان نشاطاً. نحو 65.000 مستوطن، كان 90% منهم صرب، استوطنوا المنطقة التابعة لولاية كوسوفو، والتي انتُزعت من العثمانيين في العام 1912. واستوطن عددٌ إضافي من موظفي الدولة وعائلاتهم في كوسوفو. واكبَ الاستيطان الصربي سياسةُ التهجير القسري للعِرق الألباني، شاركت في ذلك تركيا التي أعادت توطينهم في مناطقها.
خلال الحرب العالمية الثانية، أُلحِقت كوسوفو بألبانيا الخاضعة للسيطرة الإيطالية، وفرّ المستوطنون الصرب منها إلى صربيا والجبل الأسود الخاضعتين لسيطرة دول المحور. بعد الحرب، أوقف الرئيس جوزيف تيتو برنامج الاستيطان وسمح بعودة جزئية للمستوطنين الصرب الذين انتقلوا خلال فترة ما بين الحربَين. أوكل تيتو إدارة كوسوفو إلى رئيس الشرطة آليكساندر رانكوفيتش، الذي أشرف على استمرار برنامج التهجير القسري بحقّ الألبان إلى تركيا. استمرّ إعادة المستوطنين الصرب إلى كوسوفو حتى الإطاحة برانكوفيتش في العام 1966. في أواخر تسعينيات القرن العشرين، حاول نظام الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش استيطان كوسوفو باستخدام إغراءات مالية ووعود بالتوظيف لتشجيع استيطان الصرب في كوسوفو، ولاحقاً من خلال التوطين القسري للاجئين الصرب من حروب يوغوسلافيا.