يشير الاحتلال السوفيتي لرومانيا إلى الفترة الممتدة من عام 1944 إلى أغسطس عام 1958، والتي حافظ خلالها الاتحاد السوفيتي على وجود عسكري كبير في رومانيا.
أثناء هجوم الجبهة الشرقية عام 1944، احتل الجيش السوفيتي ما كان يُعرف بمملكة رومانيا قبل الاحتلال العسكري. وقد جرى احتلال الجزء الشمالي الغربي من مولدافيا نتيجة النزاع المسلح الذي دار بين شهري أبريل وأغسطس من ذلك العام، بينما كانت رومانيا ما تزال حليفة لألمانيا النازية. واحتُلت بقية الأراضي بعد أن غيرت رومانيا تحالفها في الحرب العالمية الثانية، وأتى هذا التغيير نتيجة للانقلاب الملكي الذي قام به الملك مايكل في 23 أغسطس 1944. وفي ذلك التاريخ، أعلن الملك أن رومانيا قد أوقفت جميع الأعمال العسكرية ضد الحلفاء من جانب واحد وقبول عرض الهدنة من الحلفاء، ثم شاركوا في الحرب ضد قوى دول المحور. ولكن نظرًا إلى عدم تمديد عرض الهدنة الرسمي، فقد احتل الجيش الأحمر معظم رومانيا باعتبارها أرضًا عدوةً وذلك قبل التوقيع على هدنة موسكو في 12 سبتمبر 1944.
وفرت اتفاقية الهدنة لاحقًا معاهدات باريس للسلام لعام 1947 أرضيةً قانونيًة للوجود العسكري السوفيتي في رومانيا، الذي استمر حتى عام 1958، وبلغت ذروة هذا الوجود العسكري نحو 615000 جنديًا في عام 1946.
وصف المؤلفون السوفييت أحداث عام 1944 باسم «تحرير رومانيا من قبل الجيش السوفيتي المجيد» مثلما أشار إليه دستور رومانيا لعام 1952. لكن من ناحية أخرى، تستخدم معظم المصادر الرومانية والغربية مصطلح «الاحتلال السوفيتي لرومانيا»، وبعضها يستخدم المصطلح للفترة بأكملها من 1944 إلى 1958.