ماذا تعرف عن الاحتلال الروسي لبيروت

الاحتلال الروسي لبيروت يتمثل في بعثتين عسكريتين منفصلتين تابعتين للبحرية الإمبراطورية الروسية، البعثة الأولى كانت في يونيو 1772 والثانية كانت في أكتوبر 1773 حتى أوائل العام التالي. كانت البعثة جزءًا من حملة الشام خلال الحرب الروسية التركية (1768–1774). وكان الهدف الروسي هو مساعدة القوات المحلية بقيادة حاكم مصر علي بك الكبير الذي كان في تمرد مفتوح ضد الدولة العثمانية.

استغل علي بك الكبير انشغال العثمانيين مع روسيا وأعلن استقلال مصر في عام 1771 وأرسل جيشاً بقيادة محمد باي أبو الدهب لاحتلال الأراضي العثمانية في بلاد الشام. ولكن على غير المتوقع رجع أبو الدهب لتحدي علي من أجل السيطرة على حكم مصر. طلب علي مساعدة عسكرية من روسيا ضد أعدائه وضد العثمانيين. عندما وصلت المساعدة العسكرية متمثلة في سرب بحري كان علي بك قد فر بالفعل من مصر ولجأ إلى عكا قاعدة نفوذ حليفه ظاهر العمر. بعد المساعدة في صد الهجوم العثماني على مدينة صيدا، أبحر السرب الروسي إلى بيروت وقصفوا البلدة في يونيو 1772 واحتلوها من 23 يونيو إلى 28.

طلب علي -الذي أصبح حليفًا للإمبراطورية الروسية- المزيد من المساعدات من حليفه الأوروبي الجديد، من أجل استعادة حكم مصر من أبو الدهب. لكن الروس كانوا قد دخلوا في هدنة مع العثمانيين مما حد من انخراطهم في المنطقة. لكنهم وعدوا علي بأسطول كبير. لم يصبر علي واتجه بجيش صغير إلى مصر وهُزم بالقرب من القاهرة وتم وسُجن وتوفي بعد بضعة أيام. وصل الأسطول الروسي في يونيو 1773، وعندما علم قائد السرب بمصير علي تحالف مع ظاهر العمر والقائد الدرزي يوسف الشهابي. وافق الأخير على التحالف مع الروس مقابل تحرير بيروت من أحمد باشا الجزار. بدأ القصف في يوم 2 أغسطس واستسلم الجزار بعد ذلك بشهرين.

يدور الجدل حول أهمية الحادثتين وبالرغم من قصر مدة الاحتلال إلا أنها كانت المرة الأولى منذ أكثر من 250 سنة التي حُكمت فيها بيروت بقوة غير العثمانيين. كما كانت المناسبة الأولى التي فرض فيها الحكم الروسي على مدينة عربية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←