بدأ الاحتلال البلغاري لصربيا في الحرب العالمية الأولى في خريف عام 1915 عقب غزو صربيا من قبل الجيوش المتحدة لألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية وبلغاريا. بعد هزيمة صربيا وتراجع قواتها عبر ألبانيا، قُسمت البلاد إلى مناطق احتلال بلغارية ونمساوية مجرية.
امتدت منطقة الاحتلال البلغارية من صربيا الجنوبية والشرقية المعاصرة ومنطقة كوسوفو المتنازع عليها ومقدونيا الشمالية. تعرض السكان المدنيون إلى مختلِف التدابير القمعية، بما فيها الاعتقال الجماعي والعمل القسري وسياسة بلغَرة (نشر الثقافة البلغارية). وفقًا للأكاديمي بول موزيس: «يبدو أن التطهير العرقي (في الحد الأدنى) والإبادة الجماعية (في الحد الأقصى) قد حدثا فعلًا بين عامي 1915 و1918»، وهو ما أطلق عليه المؤرخ آلن كريمر اصطلاحًا: «ديناميكيةُ التدمير».
انتهى الاحتلال في نهاية سبتمبر 1918، عندما هجم الحلفاء في معركة دوبرو بول بقيادة صربيا والقوات الفرنسية على الجبهة البلغارية وحرروا صربيا.