حقائق ورؤى حول الاحتجاجات الجامعية المؤيدة لفلسطين

الاحتجاجات الجامعية المؤيدة لفلسطين او الاحتجاجات الجامعية المتضمانه مع فلسطين، هي موجه من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين شهدتها مختلف الجامعات عبر العالم،بدأت هذه الاحتجاجات بعد فترة قصيرة من بدء الحرب الفلسطينية الإسرائيلية في عام 2023. وازدادت حدَّة الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية في الجامعات الأمريكية خلال أبريل عام 2024، مع إنتشار تحقيقات حول جرائم حرب يزعم ان الجيش الإسرائيلي ارتكبها، وتزامنا مع جلسات محاكم العدل الدوليه بخصوص قطاع غزه وقتها. انتشرت في الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، كجزء من احتجاجات أوسع على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، طالب فيها المتظاهرون بسحب استثمارات الجامعة من إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني إضافه الى وقف السياسات الداعمه لإسرائيل وقطع العلاقات بالمؤوسات الاسرائيليه المتورطه في الإبادة الجماعيه.

تم اعتقال اكثر من 3 الالف طالب وطاقم تدريسي في اكثر60 من الجامعات الأمريكيه وحدها خلال الاحتجاجات وقمعها،

في الولايات المتحدة اعتقلت الشرطة أكثر من 3000 متظاهرًا، بمن فيهم أعضاء هيئة التدريس والأساتذة والطلاب، في أكثر من ستين حرمًا جامعيًّا. علمًا أن الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية كانت تحدث بين فترة وأخرى وعلى نطاق أصغر لعدة سنوات.

في السابع من مايو/ايار 2024 انتشرت الاحتجاجات في العديد من الدول الاروبيه، مما ادى لموجه اعتقالات شديده في هولاندا، بحلول 12 مايو/ايار 2024 كان قد تم افتتاح 20 خيمه احتجاجيه في جامعات في المملكه المتحده، أستراليا وكندا.

أطلق بعض المتظاهرين على هذه الحركة اسم "الانتفاضة الطلابية". تُشير التقارير إلى أن بعض الجامعات قد اتخذت إجراءات صارمة ضد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات، فعلى سبيل المثال بدأت جامعة كولومبيا بفصل الطلاب المشاركين في التظاهرات الداعمة لفلسطين، مما أثار جدلاً حول حرية التعبير والحق في الاحتجاج السلمي.

واصل الطّلّاب في جامعة كولومبيا في نيويورك اعتصامهم المفتوح في مخيم نصبوه في الجامعة احتجاجًا على ما يعتبرونه إبادة جماعية للشعب الفلسطيني. لتمهل بعدها الجامعة الطلاب المعتصمين 48 ساعة لإنهاء اعتصامهم داخل الحرم الجامعي. وبدأ التصعيد بعد الاعتقالات الجماعية في حرم جامعة كولومبيا، بسماح من رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق، واعتقال مجموعة من الطلبة والأساتذة من بينهم الأكاديمي والروائي العراقي سنان أنطون.

تشير تقديرات إلى أن هذه الاحتجاجات تعكس عن تحول في موقف الشاب الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، وزيادة في نقد الحكومة الأمريكية وسياستها تجاه إسرائيل. وقد اتسعت الاحتجاجات الجامعية المؤيدة لفلسطين في العالم على سبيل المثال في اليابان انضمت جامعات طوكيو وصوفيا وتاما آرت وكريستان الدولية وهيروشيما إلى الحراك الطلابي العالمي المساند لفلسطين.

تتنوَّع المطالب المختلفة للاحتجاجات من قطع العلاقات المالية مع إسرائيل، والشفافية بشأن العلاقات المالية، وإنهاء الشراكة مع المؤسسات الإسرائيلية، والعفو عن المتظاهرين. وقد قامت الجامعات بإيقاف الطلاب المتظاهرين وطردهم، وفي بعض الحالات طردتهم من مساكنهم في الحرم الجامعي. واعتمدت بعض الجامعات على الشرطة لتفكيك المخيمات بالقوة وإنهاء احتلال المباني، بينما عقدت جامعات أخرى اتفاقيات مع المتظاهرين لتفكيك المخيمات. وتشمل الجامعات التي قطعت أو أوقفت علاقاتها مع المؤسسات الإسرائيلية، أو الشركات المرتبطة بإسرائيل والأراضي المحتلة، جامعة ولاية بورتلاند، وكلية ترينيتي في دبلن، وجامعة هلسنكي، وجامعة كوبنهاغن، وجامعة غنت. كما أدت المخيمات إلى إغلاق جامعة كولومبيا، وجامعة هامبولت، وجامعة أمستردام؛ والإضرابات المتواصلة التي يقوم بها العاملون الأكاديميون في الجامعات في كاليفورنيا؛ وإلغاء عدد قليل من حفلات التخرج الجامعية في الولايات المتحدة، مع حدوث احتجاجات في احتفالات مختلفة.

أبدت أكثر من مئتي مجموعة مختلفة دعمها للاحتجاجات الجارية في الجامعات، بالإضافة إلى السيناتور الأمريكي المستقل بيرني ساندرز، والعديد من أعضاء الكونجرس، والعديد من النقابات العمالية، ومئات من موظفي الجامعات في المملكة المتحدة، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وقد لاقى رد فعل الشرطة على هذه الاحتجاجات انتقادات من قِبَل العديد من السياسيين الديمقراطيين، ومنظمات حقوق الإنسان. وقد شارك ما يُقَدَّر بنحو 8% من طلاب الجامعات في هذه الاحتجاجات، والتي ظلت غير عنيفة بنسبة 97% منها. ويؤيد 28-40% من الأمريكيين هذه الاحتجاجات، فيما تعارضها نسبة 42-47% منهم. وقد تمت مقارنة هذه الاحتجاجات بحركة الاحتجاج المناهضة لحرب فيتنام واحتجاجات عام 1968.

أثارت هذه الاحتجاجات مخاوف لدى مؤيدي إسرائيل وبعض الطلاب اليهود واتهموها بانها فزاعة معاداة السامية أثناءها أو حولها، مما دفع بعض القادة للإدانة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء هولندا مارك روته، وبالطبع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. ومع ذلك أكد العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المشاركين في الاحتجاجات، بمن فيهم بعض اليهود، أن هذه الاحتجاجات ليست معادية للسامية.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←