فك شفرة الاحتجاجات البيئية الصربية 2021-2022

بدأت الاحتجاجات البيئية الصربية في بلغراد ومدن أخرى في جميع أنحاء صربيا في سبتمبر 2021 سلسلة من الاحتجاجات البيئية بشأن اعتماد قانون المصادرة المعدل، وقانون الاستفتاء والمبادرة الشعبية، واستثمار ريو تينتو المزمع في منجم لليثيوم.

منحت ريو تينتو إذنًا سابقًا في عام 2004 لاستكشاف المناجم بالقرب من وادي يادار فقط، على الرغم من أن حكومة صربيا وقعت في عام 2017 اتفاقية لتنفيذ مشروع يادار، والذي من المقرر أن يمنح الإذن لريو تينتو لاستغلال معدن الياداريت. كان من المقرر في البداية أن يبدأ المشروع في عام 2023. بعد الانتخابات البرلمانية لعام 2020، فاز الحزب التقدمي الصربي الحاكم بأغلبية ساحقة من المقاعد في الجمعية الوطنية. واعتمد قانون الاستفتاء والمبادرة الشعبية وتعديلات قانون نزع الملكية في نوفمبر 2021. قوبل القانونان بمعارضة شديدة من الشعب، ما أدى إلى تصعيد الاحتجاجات البيئية التي بدأت في يناير.

نظمت الاحتجاجات من سبتمبر وما بعده بشكل أساسي من قبل المنظمات البيئية، والتي حظيت «مجموعة الانتفاضة البيئية» و«كريني-بروميني» و«جمعية صربيا الحرة» بأكبر قدر من الاهتمام. بقيت الاحتجاجات التي اندلعت في 11 سبتمبر سلمية، وصرحت المنظمات هناك بمطالبها الرئيسية الثلاثة وهي أن تسحب الحكومة قوانين المصادرة والاستفتاء وأن تغادر ريو تينتو صربيا. استمرت الاحتجاجات في نوفمبر، وبدأت في أواخر نوفمبر بعد فترة وجيزة من حصولها على المزيد من الاهتمام سلسلة من الاحتجاجات على الطرق في جميع أنحاء صربيا، التي تحولت لاحقًا إلى أعمال عنف واعتقل العديد من المتظاهرين بعد فترة وجيزة من الاحتجاجات. شارك بعض المخربين –بمساعدة الحكومة- في تلك الأحداث. استمرت الاحتجاجات حتى ديسمبر ويناير، وشارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم الصرب في المغترب. وقد حظيت الاحتجاجات بدعم معظم أحزاب المعارضة، وأبدى العديد من الممثلين والعلماء والرياضيين والمشاهير دعمهم لها، حتى أن بعضهم شارك في الاحتجاجات بأنفسهم. وانتقدت الحكومة وأنصارها الاحتجاجات ونشروا معلومات مغلوطة عنها.

أعرب رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش -الذي صرح في البداية أنه لن يلغي القوانين- عن مشاعر شعبوية بعد تصعيد الاحتجاجات، وسحب في 8 ديسمبر قانون المصادرة وعدّل قانون الاستفتاء، في 16 ديسمبر، ألغت جمعية مدينة لوزنيكا الخطة المكانية التي تضمنت الاستثمار في منجم ريو تينتو، ما أدى فعليًا إلى تأخير بدء عمليات ريو تينتو حتى إشعار آخر، بعد أن علق فوتشيتش عليها قبل يومين من التصويت. منذ أواخر ديسمبر، صرحت الحكومة عدة مرات أنها تخطط لإلغاء خطة ريو تينتو المكانية بالكامل.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←