شبكة الاتصالات عن بعد (الاتصالات السلكية واللاسلكية) في الهند هي ثاني أكبر شبكة في العالم من حيث عدد مستخدمي الهاتف (الهاتف الثابت والهاتف المحمول)، بلغ عدد المشتركين فيها 1.183 مليار مشترك في 31 مايو 2019. لديها واحدة من أدنى تعريفات المكالمات في العالم، ساعد في ذلك وجود مشغلين عمالقة للاتصالات والمنافسة الشديدة بينهم. في 31 يوليو 2018، امتلكت الهند ثاني أكبر قاعدة مستخدمين للإنترنت في العالم مع 460.24 مليون مشترك في الإنترنت عريض النطاق في البلاد. اعتبارًا من 31 ديسمبر 2018، بلغ عدد سكان الهند 130 «كرور» شخص (1.3 مليار)، و123 كرور (1.23 مليار) بطاقة هوية رقمية حيوية «آدهار»، 121 كرور (1.21 مليار) هاتف محمول، 44.6 كرور (446 مليون) هاتف ذكي، 56 كرور (560 مليون أو 43% من إجمالي السكان) يستخدمون الإنترنت، مقارنة بـ 481 مليون شخص (35% من إجمالي سكان البلاد) في ديسمبر 2017، ونمو بنسبة 51% في التجارة الإلكترونية.
القطاعات الرئيسية في صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية الهندية هي الهواتف والصناعة المذاعة عبر الإنترنت والتلفاز في البلاد التي تخضع إلى عملية مستمرة للتحول إلى شبكات الجيل القادم، وتوظف نظامًا واسعًا من عناصر الشبكات الحديثة مثل المقاسم الهاتفية الرقمية، ومراكز التبديل للهواتف المحمولة، وبوابات الوسائط وبوابات التأشير في المركز، متصلة ببعضها بواسطة مجموعة واسعة من أنظمة الإرسال التي تستخدم شبكات الألياف البصرية أو شبكات ترحيل الراديو بالموجات الصغرية. شبكة النفاذ، التي تربط المشترك مع المركز، متنوعة بشكل كبير مع مختلف التقنيات بأسلاك النحاس والألياف البصرية واللاسلكية. «دي تي إيتش» (مباشرة إلى المنزل)، تقنية بث جديدة نسبيًا حصلت على شعبية كبيرة في قطاع التلفاز. أعطى الإرسال الإذاعي «إف إم» الخاص دفعة للبث الإذاعي في الهند.
دُعمت الاتصالات السلكية واللاسلكية في الهند إلى حد كبير بنظام الأقمار الاصطناعية الهندي «إنسات» في البلاد، الذي يعد من أكبر أنظمة الأقمار الاصطناعية المحلية في العالم. تملك الهند نظام اتصالات متنوع، يربط جميع أنحاء البلاد بالهاتف والإنترنت والراديو والتلفاز والأقمار الاصطناعية.
شهدت صناعة الاتصالات الهندية وتيرة عالية من تحرير السوق والنمو منذ التسعينيات، وأصبحت الآن أكثر أسواق الاتصالات تنافسية في العالم وواحدة من أسرع أسواق الاتصالات نمواً. نمت الصناعة أكثر من عشرين مرة في عشر سنوات فقط، من أقل من 37 مليون مشترك في عام 2001 إلى أكثر من 846 مليون مشترك في عام 2011. تمتلك الهند ثاني أكبر قاعدة لمستخدمي الهواتف المحمولة في العالم بأكثر من 1.157 مليار مستخدم اعتبارًا من يوليو 2018.
دعمت الاتصالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية للهند ولعبت دورًا مهمًا في تضييق الفجوة الرقمية بين الريف والحضر إلى حد ما. ساعدت أيضًا على زيادة شفافية الحكومة من خلال إدخال الحكومة الإلكترونية في الهند. استخدمت الحكومة بشكل عملي مرافق الاتصالات الحديثة لتقديم برامج التعليم على نطاق كبير لسكان الريف في الهند.
وفقًا للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول أو «جي إس إم إيه» ومقرها لندن، استحوذ قطاع الاتصالات على 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي للهند في عام 2015، أو حوالي 9 «كرور» (عشرة ملايين) «لاكيه» (مئة ألف) روبية هندية (130 مليار دولار أمريكي)، ودعم التوظيف المباشر لـ 2.2 مليون شخص في البلاد. تقدر «جي إس إم إيه أن قطاع الاتصالات الهندي سيساهم بمبلغ 14.5 كرور لاكيه روبية هندية (210 مليار دولار أمريكي) في الاقتصاد ويدعم 3 ملايين وظيفة مباشرة و2 مليون وظيفة غير مباشرة بحلول عام 2020.