الاتحاد القومي الأمريكي للأسلحة (بالإنجليزية: National Rifle Association of America) هو مجموعة ضغط حول حق امتلاك وحمل الأسلحة يقع مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية. مع تأسيسه سنة 1871 لنشر فن الرماية بالبندقية، أصبح الاتحاد القومي للأسلحة الحديث منظمة ضغط من أجل حق امتلاك وحمل الأسلحة، في حين واصل تعليم سلامة وكفاءة التعامل مع السلاح. تصدر المنظمة أيضًا عدة مجلات وترعى أحداث فن رماية تنافسية. ضمت المجموعة نحو 5 ملايين عضو حتى شهر ديسمبر 2018، مع أن ذلك الرقم لم يؤكد من جهة مستقلة.
يُعد الاتحاد القومي للأسلحة من مجموعات الضغط الأقوى نفوذًا في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية. يُعد معهد الفعل التشريعي قسم الضغط التابع للاتحاد، والذي يدير لجنة الفعل السياسي التابعة له، أي صندوق النصر السياسي. على امتداد تاريخها، أثرت المنظمة في التشريع، وشاركت في دعاويه القضائية أو رفعتها، وزكت العديد من المرشحين أو عارضتهم على المستوى الفيدرالي ومستوى الولاية والمستوى المحلي. من بين جهود الضغط البارزة التي بذلها معهد الفعل التشريعي قانون حماية ملاك الأسلحة، الذي قلل قيود قانون التحكم بالسلاح لعام 1968، وتعديل ديكي، الذي يمنع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من استخدام الصندوق الفيدرالي لتعزيز التحكم بالسلاح.
ابتداءً من أواسط السبعينيات من القرن العشرين حتى نهايتها، كان الاتحاد القومي للأسلحة عرضة لانتقادات متزايدة من قبل مجموعات الضغط من أجل حق امتلاك الأسلحة وضبط الأسلحة، والمعلقين السياسيين والسياسيين. بدأت هذه الانتقادات بعد التغييرات في السياسات التنظيمية للاتحاد القومي للأسلحة، في أعقاب ما يشار إليه اليوم بتمرد سينسيناتي خلال المؤتمر السنوي للاتحاد القومي للأسلحة لعام 1977. وصفت التغييرات، التي أطاحت بنائب الرئيس الأسبق للاتحاد القومي للأسلحة ماكسويل ريتش وضمت قوانين داخلية تنظيمية جديدة، بأنها تحيد بالمنظمة عن أهدافها السابقة في «الصيد والحماية وفن الرماية» نحو أهداف تتركز حول الدفاع عن الحق في حمل الأسلحة. كانت المنظمة محط انتقادات لاذعة في الفترة التي تلت أحداث إطلاق نار حظيت بتغطية كبيرة، مثل إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية وإطلاق النار في مدرسة بارك لاند الثانوية، وقد اقتُرح بعد هاتين الحادثتين إضافة حراس أمن مسلحين حول المدارس.