الإنسان المتمرد (بالفرنسية: L’Homme révolté) هو كتاب فلسفي نُشر عام 1951 من تأليف الكاتب والفيلسوف الفرنسي ألبير كامو، ويُعد من أبرز مؤلفاته الفكرية بعد أسطورة سيزيف والغريب. يتناول الكتاب ظاهرة التمرد باعتبارها جزءًا جوهريًا من التجربة الإنسانية، ويناقش كيف يمكن للتمرد أن يكون أداة للتحرر أو يتحول إلى أداة للقمع، بحسب السياقات الفكرية والسياسية والأخلاقية التي يُمارَس ضمنها.
صدر الكتاب عن دار "غاليمار" الفرنسية، وتُرجم إلى العربية عدة مرات، من أبرزها ترجمة سهيل إدريس عن دار الآداب في بيروت، وكذلك ترجمة جورج طرابيشي عن دار التنوير، التي تُعد أكثر التراجم تداولاً في الأوساط الأكاديمية والثقافية.
انطلقت فكرة الكتاب من التساؤل: لماذا يتمرد الإنسان؟ ومن هذا السؤال يبني كامو تحليله لعدة تيارات فلسفية وأدبية وفكرية، ويتأمل في مصير الثورات، من بداياتها النبيلة إلى انحرافها الدموي. يُعد الكتاب نقدًا مباشرًا للشموليات، خصوصًا الشيوعية الستالينية، وقد أدى نشره إلى قطيعة فكرية وشخصية مع الفيلسوف جان بول سارتر.