فك شفرة الإمكانية والفعلية

في الفلسفة، تمثل الإمكانية والفعلية زوجًا من المبادئ المتصلة بشكل وثيق التي استخدمها أرسطو في تحليل الحركة، والسببية، والأخلاقيات والفلسفة في أعماله الخاصة بعلم وظائف الأعضاء، وما وراء الطبيعة، والأخلاق النيقوماخية وأطروحة عن الروح.

يشير مفهوم الإمكانية، في هذا السياق، بشكل عام إلى أي «احتمالية» يمكن لشيء ما حيازتها. لم يعتبر أرسطو أن جميع الاحتمالات متشابهة، إذ أكد على أهمية تلك الاحتمالات التي تصبح حقيقية من تلقاء نفسها في الظروف المناسبة ولا يمكن لأي شيء إيقافها. بعكس الإمكانية، تشير الفعلية إلى الحركة، أو التغير أو النشاط الذي يمثل تمرينًا معينًا أو يحقق احتمالية معينة، عندما تصبح الاحتمالية حقيقية بالمعنى الكامل.

حافظ هذان المفهومان، بأشكالهما المعدلة، على أهميتهما الكبيرة في العصور الوسطى، إذ امتد تأثيرهما إلى تطور إلهيات العصور الوسطى بطرق عديدة. في العصور الحديثة، خسر هذا التفرع الثنائي أهميته بشكل تدريجي مع تغير الفهم المتعلق بالطبيعة والإله. مع ذلك، أمكن تكييف هذه المصطلحات لتناسب استخدامات جديدة، كما يتضح من بعض الكلمات مثل طاقة وديناميكية. استُخدمت مثل هذه الكلمات لأول مرة في الفيزياء الحديثة بواسطة العالم والفيلسوف الألماني غوتفريد لايبنتس. تضم الأمثلة الحديثة الأخرى أيضًا مفهوم «الاستنجاز» الحيوي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←