إن الإلحاد وفقاً للتعريف الوارد في موسوعة أو قاموس مرشد للعلوم والفنون والمهن لديدرو ودالمبير هي «رأي هؤلاء ممن ينكرون وجود إله في العالم. لا يشكل الجهل البسيط بإله إلحاداً. كي يحمل المرء لقب الإلحاد البغيض وجب عليه أن يكون عالماً بمفهوم الإله ورافضاً له.» أصبح الإلحاد المُعلن والصريح ممكناً خلال حقبة عصر التنوير بعد نمو التسامح الديني.
وقد راج توجيه الاتهامات بالإلحاد، دون أن يكون معظم من اتهمهم رفاقهم بالإلحاد في حقيقة الأمر ملحدين. يظهر أن
دي هولباخ وديدرو كانا من ضمن فئة قليلة جداً من الملحدين المعروفين علناً في أوروبا خلال تلك الحقبة. نُظر إلى توماس هوبز على نطاق واسع كملحد نسبةً لتفسيره المادي للإنجيل —وصفه صديقه السابق هنري هاموند في رسالة بأنه «مسيحي ملحد.» تعرض ديفيد هيوم لاتهامات بالإلحاد عن كتاباته حول «التاريخ الطبيعي للدين»، اُتهم بيير بايل بالإلحاد بعد دفاعه عن إمكانية وجود مجتمع إلحادي أخلاقي في منشوره بعنوان «قاموس نقدي». كما اُعتبر باروخ سبينوزا ملحداً وبصورة متكررة نتيجة اعتقاده بالواحدية. في حين دافع جميع هؤلاء الشخصيات الثلاثة سالفة الذكر عن أنفسهم ضد هذا الاتهام.