كتاب الإكليل هو كتاب من تأليف الجغرافي والمؤرخ لسان اليمن أبي محمد الحسن بن أحمد الهمداني، وهو أهم كتبه، وعنوانه الكامل، الإكليل-من أخبار اليمن وأنساب حِمْيَر، ويتألف من عشرة أجزاء تجمع بين علوم الأخبار والآثار والأنساب واللغة، والذي يعد واحدا من أشهر الكتب التاريخية على مستوى اليمن والمنطقة، ويعتبره الباحثون موسوعة في الحضارة اليمنية لفترة ما قبل الإسلام، وكتاب الإكليل للهمداني إلى جانب كونه كتاب تاريخ وأنساب ومحافد وآثار فهو يُعتبر أيضا كتاب هوية تاريخية وحضارية لليمن، بما تكتنزه اليمن من موروث حضاري وتاريخي مهول، لا يزال قيد المجهول في أغلبه حتى اليوم. ويروى عن المستشرق الألماني المعروف ثيودور نولدكه أنه كان يقول بأنه يتمنى ألا يفارق الحياة إلا وقد رأى ثلاثة كتب من أندر من الكبريت الأحمر، إشارة إلى أهميتها، وذكر من بينها كتاب الإكليل للهمداني.
غير أن هناك إجماع بأن المتوفر والمطبوع منها 4 أجزاء فقط وهي الأجزاء الأول والثاني والثامن والعاشر، ومتاح منها نسخ إلكترونية على كثير من مواقع الشبكة العنكبوتية، ومنها موقع مكتبة علوم النسب، وموقع مكتبة نور الإلكتروني، وغيرها، حيث توجد الكتب الأربعة في موقع واحد، كما عُثر على قطعة من الجزء السادس نشرها المحقق والمؤرخ الدكتور مقبل التام الأحمدي صادرة عن مطبوعات مجمع العربية السعيدة، أما بقية الأجزاء الأخرى فيجمع علماء التاريخ والمحققين على أنها مفقودة، ولا يوجد دليل أو مرجع يشير إلى وجودها مطبوعة أو محفوظة في أي مكان أو مكتبة شخصية أو عامة داخل اليمن أو خارجه، غير أن المؤرخ الفلسطيني نبيه أمين فارس نقل عن أمين الريحاني في كتابه ملوك العرب أنه في أثناء وجوده في صنعاء في العشرينات من القرن الماضي، قيل له أن كتاب الإكليل بأجزائه العشرة موجود في مكتبة الحضرة الإمامية، وهذا الكلام دونه نبيه أمين فارس في الصفحة 14 في المقدمة التي كتبها في الجزء الثامن من الإكليل. وفي كل الأحوال، ومن حُسن الطالع، فإن محتويات الأجزاء العشرة كاملة معروفة حيث أنها سُردت في بداية الجزء الثاني.