أبعاد خفية في الإرهاب الأحمر (إسبانيا)

الإرهاب الأحمر في إسبانيا (بالإسبانية: Terror Rojo) هو الاسم الذي أطلقه بعض المؤرخين على أعمال عنف مختلفة ارتُكبت بدءًا من سنة 1936 حتى نهاية الحرب الأهلية الإسبانية على يد معظم أقسام الجماعات اليسارية. فقد أطلقت أخبار محاولة الانقلاب العسكري اليميني في يوليو 1936 العنان لرد ثوري، ولم تفلت أي منطقة جمهورية من العنف الثوري المناهض للكنيسة، إلا أنه كان ضئيلًا في إقليم الباسك. اشتملت أعمال العنف على قتل عشرات الآلاف من الأشخاص (بما في ذلك 6832 من الكهنة الروم الكاثوليك، فكان معظم القتل جرى في صيف 1936 في أعقاب الانقلاب العسكري)، فاندلعت الهجمات على النبلاء الأسبان والصناعيين والسياسيين المحافظين وكذلك تدنيس وحرق الأديرة والكنائس.

تميزت الجمهورية الإسبانية الثانية بعملية استقطاب سياسي. فازدادت الانقسامات الحزبية مرارة، وأخذت أسئلة الهوية الدينية تأخذ أهمية سياسية. فعلى المستوى الانتخابي مالت الكنيسة نفسها مع اليمين الذي وضع نفسه ضد الإصلاح الاجتماعي.

أدى الانقلاب الفاشل في يوليو 1936 إلى شن هجوم عنيف على أولئك الذين اعتبرهم الثوار أعداء على المنطقة الجمهورية. «ولعدة أشهر بعد فشل التمرد، كان مجرد تحديد هوية كاهن أو متدين أو مجرد مسيحي متشدد أو عضو في منظمة رسولية أو تقية كان كافياً لإعدامه دون محاكمة». تتراوح بعض تقديرات الإرهاب الأحمر من 38,000 إلى ~ 72,344 شخصًا. وقدر باول برستون الرقم بما يقل قليلاً عن 50,000.

كتب المؤرخ خوليو دي لا كويفا أنه على الرغم من حقيقة أن الكنيسة... عانت من اضطهاد مروّع، فإن الأحداث لم تقابل حتى الآن التحيز المحرج للقادة الكنسيين فحسب بل أيضًا بالصمت المحرج أو محاولات التبرير عند عدد كبير من المؤرخين وكتاب المذكرات. وقد ربط المحللون مثل هيلين غراهام بين الإرهاب الأحمر والأبيض، مشيرين إلى أن الانقلاب هو الذي سمح لثقافة العنف الوحشي بالازدهار: «كان فعل العنف الأصلي هو أنه قضى على إمكانية الأشكال الأخرى للتطور السياسي السلمي». يرى آخرون أن الاضطهاد والعنف سبقت الانقلاب ووجدوا في ما يرونه مناهضًا «راديكاليًا ومعادًا للديمقراطية» في الجمهورية ودستورها. في السنوات الأخيرة قامت الكنيسة الكاثوليكية بتطويب مئات الضحايا (498 في احتفال واحد عام 2007 وهو أكبر عدد من التطويب في تاريخها).

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←