كتاب الإرشاد في القراءات عن الأئمة السبعة؛ ولا يعرف له اسم غيره، وهو مذكور في ترجمة الإمام أبي الطَّـيِّب، وكتب القراءات المؤلفة بعده بـ (الإرشاد) اختصاراً.
أما نسبة الكتاب إلى المؤلف فمشهورة بلا خلاف، بل إنه لا يكاد يذكر أبو الطيب في موطن إلا ويقال مؤلف كتاب الإرشاد، فأصبح كالتعريف له.
وقد رجع المؤلف في كتابه هذا إلى الرواية بالأسانيد المتصلة إلى القرَّاء السبعة ورواتهم، وغيرهم من أئمة القراءة، كما رجع إلى مرويات ابن مجاهد وكتبه، واستفاد منها كثيرا، وهو كتاب موسوعي، فيه التوجيه وبعض مباحث الرسم والضبط، واللغة والصرف، وغير ذلك، ولأجل ذلك كله اعتمد عليها كثير من المؤلفين في القراءات، كابنه أبي الحسن في التذكرة، وتلميذه مكي في التبصرة، والهذلي في الكامل، وغيرهم.