لماذا يجب أن تتعلم عن الألعاب الأولمبية الصيفية 2000

الألعاب الأولمبية الصيفية 2000، والمعروفة رسميًا باسم دورة الألعاب الأولمبية السابعة والعشرين، والمُعتمدة تجاريًا تحت اسم سيدني 2000، والمُلقبة أيضًا بـ«ألعاب الألفية الجديدة»، هي دورة دولية متعددة الرياضات، أُقيمت في مدينة سيدني بولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا، خلال الفترة من 15 سبتمبر إلى 1 أكتوبر 2000. مثّلت هذه الدورة ثاني مرة تستضيف فيها أستراليا الألعاب الأولمبية الصيفية، وكذلك ثاني استضافة في نصف الكرة الجنوبي، بعد دورة ملبورن 1956.

شاركت في الدورة فرق تمثّل 199 دولة، وكانت أول دورة أولمبية يُدرج في برنامجها الرسمي ما لا يقل عن 300 منافسة رياضية. قُدّرت تكلفة الألعاب بنحو 6.6 مليار دولار أسترالي. وقد شكّلت هذه الدورة المحطة الأخيرة في رئاسة الإسباني خوان أنطونيو سامارانش للجنة الأولمبية الدولية، قبل أن يخلفه البلجيكي جاك روغ.

تصدّرت الولايات المتحدة الأمريكية جدول الميداليات النهائي، تلتها روسيا ثم الصين، بينما حلّت الدولة المُضيفة أستراليا في المرتبة الرابعة. وشهدت الدورة تحقيق الكاميرون، وكولومبيا، ولاتفيا، وموزمبيق، وسلوفينيا لأول ميدالية ذهبية في تاريخها الأولمبي، فيما نالت كلٌّ من باربادوس، والكويت، وقيرغيزستان، ومقدونيا، والسعودية، وفيتنام أولى ميدالياتها الأولمبية على الإطلاق.

نال تنظيم دورة سيدني 2000 إشادة واسعة النطاق، إذ امتدحت وسائل الإعلام العالمية كفاءة التنظيم، وتفاني المتطوعين، وروح الرياضة، وحفاوة الاستقبال من قِبل الجمهور الأسترالي. وصف بيل برايسون من صحيفة ذا تايمز الدورة بأنها «واحدة من أنجح الفعاليات على المستوى العالمي»، معتبرًا أنها «لم يكن بالإمكان تنظيمها بصورة أفضل». أما جيمس موسوب من إلكترونيك تلغراف فأكد أن الدورة كانت ناجحة لدرجة تجعل أي مدينة تفكّر في الترشح لأولمبياد مستقبلي «تتساءل كيف يمكنها بلوغ المعايير التي أرستها سيدني». وذهب جاك تود من مونتريال غازيت إلى حد اقتراح أن «اللجنة الأولمبية الدولية ينبغي أن تعلن التوقف عند هذا الحد»، قائلاً إن «سيدني كانت استثنائية ومتفوقة». شكّلت هذه الدورة مصدر إلهام لندن في سعيها الناجح لاستضافة أولمبياد 2012؛ إذ صرّح سيب كو بأن دورة سيدني كانت «المعيار الروحي للألعاب الأولمبية، بلا شك»، مشيرًا إلى أن اللجنة المنظمة في لندن «سعت في عدة جوانب إلى محاكاة ما أنجزته اللجنة المنظمة لسيدني».

ومن المرتقب أن تستضيف مدينة بريزبان الأسترالية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2032، لتُصبح أستراليا أول دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تنظم الألعاب الصيفية ثلاث مرات، وثاني دولة على مستوى العالم تحقق هذا الإنجاز بعد الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ستلي بريزبان استضافة لوس أنجلوس للألعاب في صيف 2028.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←