الأكاديمية الأمريكية لطب مكافحة الشيخوخة (A4M)، هي منظمة أمريكية غير ربحية خاضعة للمادة 501 (c) (3)، تعمل على تعزيز مجال إطالة الحياة، وتقوم بتدريب أطباء وتمنحهم شهادات في هذا المجال. وزعت الأكاديمية الأمريكية لطب مكافحة الشيخوخة اعتباراً من عام 2011 ما يقارب الـ 26 ألف شهادة للعاملين في هذا المجال. لم تعترف أي من المنظمات الطبية المعروفة المرموقة مثل المجلس الأمريكي للاختصاصات الطبية (ABMS) والجمعية الطبية الأمريكية (AMA) بمجال طب مكافحة الشيخوخة. تشمل أنشطة الأكاديمية ممارسة الضغط والعلاقات العامة. أُنشئت الأكاديمية في عام 1993 من قبل أطباء تقويم العظام روبرت إم غولدمان ورونالد كلاتز، وأصبحت بحلول عام 2013 تضم 26 ألف عضو من 120 بلدًا حول العالم. ترعى المنظمة عدة مؤتمرات، بما في ذلك المؤتمر العالمي السنوي لطب مكافحة الشيخوخة.
تحظى العديد من أساليب مكافحة الشيخوخة التي أوصت بها الأكاديمية -كممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي- بدعم واسع في وسط الخبراء في هذا المجال، بينما لا تحظى الطرق الأخرى كالعلاجات الهرمونية التي تدعيها هذه المنظمة بتأييد المجتمع الطبي الأوسع نطاقاً. ينأى العديد من العلماء الذين يدرسون الشيخوخة بأنفسهم عن ادعاءات الأكاديمية الأمريكية لطب مكافحة الشيخوخة، وقد اتُّهمت المجموعة من قبل النقاد باستخدام التسويق المضلل لبيع منتجات غير مجدية وغالية الثمن. دخل مؤسسو الأكاديمية مع التجار الذين يروجون لمنتجاتهم من خلال المنظمة في العديد من المنازعات القانونية والمهنية.
تُعتبر أنشطة الأكاديمية الأمريكية لطب مكافحة الشيخوخة مثيرةً للجدل، فقد أشار تعليقٌ نُشر عام 2003 حول استجابة المجتمع العلمي للترويج لطب مكافحة الشيخوخة إلى أن أنشطة الأكاديمية تُعتبر تهديداً لمصداقية البحث العلمي الجاد المعني بأمور مكافحة الشيخوخة. وفقاً لشبكة إم إس إن بي سي التلفزيونية الأمريكية فقد استجاب دعاة مكافحة الشيخوخة لمثل هذا النقد من خلال وصفه بأنه رقابة مفروضة من قبل مؤامرة مدبرة من حكومة الولايات المتحدة، ولا سيما إدارة الغذاء والدواء، والجمعية الطبية الأمريكية، ووسائل الإعلام الرئيسية الضخمة وبدافع من المصالح التجارية المتنافسة. صرح توم بيرلس من كلية الطب في جامعة بوسطن وأحد الناقدين البارزين للمنظمة بأن مزاعم الرقابة والحظر هي موضوع شائع فيما أطلق عليه «الدجل المكافح للشيخوخة».