رحلة عميقة في عالم الأعراق في إيران

تشكل الشعوب الإيرانية غالبية سكان إيران، بنسبة تقارب 80% من إجمالي السكان، وتشمل أكبر المجموعات ضمن هذه الفئة الفُرس، (ويشكلون نحو 61% من سكان إيران)، والكرد (الذين يشكلون حوالي 10%)، وذلك بالإضافة إلى جماعات أخرى مثل السمنانيين، وكرد خراسان، واللاريين، والبلوش الخراسانيين، الجيلانيين، واللك، والمزندرانيين، واللور، والتات، والطالشيين والبلوش.

يشكّل الترك أقلية كبيرة تتراوح نسبتها بين 18% إلى 19% من السكان، ويُعدّ الأذربيجانيون أكبر هذه المجموعات، وهم يشكّلون ثاني أكبر مجموعة عرقية في إيران. تشمل المجموعات التركية الأخرى: التركمان، والأفشار، والقشقاي، والأتراك الخراسانيين، والشاهسون، والخَلَج والكازاخ.

يشكل العرب حوالي 1–2% من سكان إيران، وتتكون النسبة المتبقية، والتي تُقدَّر بحوالي 1% من السكان، من مجموعة متنوعة من الأقليات الصغيرة، وتشمل بشكل رئيسي العراقيين الإيرانيين، والآشوريين والسريان والكلدان الإيرانيين، واليهود الإيرانيين، والأرمن الإيرانيين، والجورجيين الإيرانيين، والشركس والمندائيين.

يتميز المجتمع الإيراني أيضًا بتنوع ديني ملحوظ، فتنقسم بعض المجموعات العرقية بين المذهبين الشيعي والسني؛ وتُعدّ أكبر أعداد المسلمين الشيعة من بين المجموعات العرقية الجيلانية، والمزندرانية، والفارسية، واللورية، تليها المجموعة الأذربيجانية، أما أكبر أعداد المسلمين السنة فتأتي من المجموعتين التركمانية والبلوشية. يُظهِر الأكراد واللور توزيعًا أكثر توازنًا بين الطائفتين، إذ يُقدَّر أن نحو نصفهم من الشيعة والنصف الآخر من السنة.

تسود روح من التماسك الاجتماعي في المجتمع الإيراني، إذ لا يُنظر إلى المجموعات العرقية المختلفة في البلاد، ومن ضمنهم اللوريين، والمزندرانيين، والكرد، والأذربيجانيين، والبلوش، والسمنانيين، على أنهم أقليات، بل يُعتبرون جزءًا لا يتجزأ من الغالبية السكانية الإيرانية.

بلغ عدد سكان إيران أقل بقليل من 10 ملايين نسمة في مطلع القرن العشرين، وكانت التركيبة العرقية التقريبية على النحو التالي: 4 ملايين فارسي (40%)، 2.5 مليون أذربيجاني (25%)، و1.2 مليون لكل من الأكراد والبلوش (بنسبة 12% لكل منهما).

شهدت العديد من الجماعات القبلية التقليدية تحضّرًا واندماجًا ثقافيًا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، مما جعل الهوية العرقية في كثير من الحالات غير واضحة المعالم. شهدت أيضًا بعض المجموعات معدلات ملحوظة من التزاوج بين الأعراق، في حين أن جميع المجموعات تقريبًا تتحدث اللغة الفارسية بطلاقة، وهو ما أدى في كثير من الأحيان إلى تهميش لغاتها الأصلية التقليدية. تُعرّف بعض الجماعات نفسها بوصفها «أقلية عرقية» بشكل ثانوي فقط، أو قد تُعرّف نفسها بانتماءات عرقية متعددة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←