نبذة سريعة عن الأسرة الأنتيغونية

كانت الأسرة الأنتيغونية (باليونانية:Δυναστεία των Αντιγονιδών) أسرة ملكية مقدونية يونانية حكمت مملكة مقدونيا خلال الحقبة الهلنستية. وقد تأسست على يد أنتيغونوس الأول الأعور، أحد قادة الإسكندر الأكبر وخلفائه. وصلت هذه السلالة إلى الحكم بعد معركة سلاميس عام 306 قبل الميلاد، وبسطت نفوذها على جزء كبير من اليونان الهلنستية من 294 حتى هزيمتها في معركة بيدنا عام 168 قبل الميلاد (الحرب المقدونية الثالثة)، والتي أعقبتها سيطرة الجمهورية الرومانية على مقدونيا.

شهدت حروب الخلفاء سقوط السلالة الأرغية في مقدونيا، مما أدى إلى فراغ في السلطة سعت كل من السلالتين الأنتيغونية والأنتيبترية إلى ملئه. وقد صعدت الأسرة الأنتيغونية إلى الحكم لأول مرة عندما طرد ديمتريوس الأول المقتحم، ابن أنتيغونوس الأول، حاكم أثينا المعيّن من قِبل كاسندر عام 306 قبل الميلاد، مما منح والده السيطرة على أراضٍ امتدت من بحر إيجه حتى الشرق الأوسط. وعلى الرغم من الاضطرابات التي تلت ذلك وفقدان الأراضي الآسيوية، تمكنت الأسرة من الحفاظ على نفوذها في البر اليوناني والجزر، حيث أرسى أنتيغونوس الثاني غوناتاس دعائم الحكم الأنتيغوني في مقدونيا الهلنستية، الإقليم الذي أصبح يُعرف لاحقًا بالإمبراطورية الأنتيغونية. وقد وسع أنتيغونوس الثالث دوسون النفوذ المقدوني في جنوب اليونان، وأعاد تأسيس الحلف الهيليني منصبًا نفسه حاكمًا. وفي عهد فيليب الخامس، دخلت مقدونيا الأنتيغونية في أول صراع مباشر مع روما، التي كانت قد تحولت إلى قوة حاسمة في شرق البحر الأبيض المتوسط. وفي القرن الثاني قبل الميلاد، برز آخر ملوك السلالة، برسيوس، بوصفه رمزًا للمقاومة اليونانية ضد النفوذ الروماني، إلا أن سيطرة روما على مقدونيا الأنتيغونية أخذت تتوسع تدريجيًا، إلى أن بلغت ذروتها بسقوط السلالة نهائيًا عام 168 قبل الميلاد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←