ماذا تعرف عن الأسد والشمس

الأسد والشمس (بالفارسية: شیر وخورشید) هو واحد من الشعارات الرئيسية في إيران (بلاد فارس)، وكان أحد العناصر التي تظهر على العلم الوطني الإيراني حتى ثورة عام 1979، وما يزال استخدامه شائعًا اليوم من قبل القوميين ومجموعات المعارضة لحكومة الجمهورية الإسلامية. أصبح الرسم، الذي يظهر تقاليدًا إيرانية قديمة وحديثة، رمزًا شعبيًا في إيران في القرن الثاني عشر. يستند رمز الشمس والأسد إلى حد كبير على أشكال فلكية وتنجيمية: الرمز القديم للشمس في برج الأسد، والذي يمكن اقتفاء جذوره إلى التنجيم عند البابليين وتقاليد الشرق الأدنى القديم.

يحمل الرسم العديد من المعاني التاريخية. أولًا، بصفته رسمًا علميًا ودنيويًا، كان مجرد رمز تنجيمي وفلكي. في ظل حكم السلالة الصفوية والملوك القاجاريين الأوائل، بات الرمز أكثر ارتباطًا بالإسلام الشيعي. خلال العهد الصفوي كان رمز الشمس والأسد يرمز إلى ركنين من أركان المجتمع، الدولة والدين الإسلامي. وأصبح خلال الحقبة القاجارية رمزًا وطنيًا. في القرن التاسع عشر، نسب الزوار الأوروبيون للبلاط القاجاري الشمس والأسد إلى العصور الكلاسيكية القديمة البعيدة، ومنذ ذلك الحين اكتسب الشعار دلالة قومية. خلال حكم فتح علي شاه وخلفائه، تغير شكل الرسم بشكل كبير. ووضع تاج أيضًا على قمة الرمز ليمثل الملكية. ابتداء من عهد فتح علي، ضعف التشديد على الجانب الإسلامي من الملكية. وأثّر هذا التحول على رمزية الشعار. وتغير معنى الرمز عدة مرات بين العهد القاجاري وثورة عام 1979. يمكن أن يكون الأسد رمزًا لروستام، البطل الأسطوري في الميثولوجيا الإيرانية. وقد فسرت رمزية الشمس بالتناوب بأنها رمز للوطن الأم أو الجمشيد، الشاه الأسطوري لإيران. وفرت المعاني التاريخية المتعددة للشعار أرضية خصبة لرموز متصارعة للهوية الإيرانية. في القرن العشرين، اقترح بعض العلماء والسياسيين أنه يجب استبدال الشعار برموز أخرى مثل ديرافش كافياني. إلا أن الشعار بقي الرمز الرسمي لإيران حتى ثورة عام 1979، حين حذف رمز «الأسد والشمس» من الحيز العام والتنظيمات الحكومية، واستبدل بالشعار الحالي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←