الأزمة الإيرانية 1946، وتعرف باسم الأزمة الإيرانية–الأذرية، هي صراع سياسي وعسكري أعقب نهاية الحرب العالمية الثانية ونتج عن رفض الاتحاد السوفيتي التخلي عن الأراضي الإيرانية المحتلة على الرغم من التأكيدات المتكررة بالتخلي عنها. في عام 1941، غزت قوات الحلفاء إيران حيت احتل الجيش الأحمر السوفيتي الشمال، فيما احتلت القوات البريطانية الوسط والجنوب. استخدمت إيران من قبل الأمريكيين والبريطانيين كطريق لنقل وتوفير الإمدادات الحيوية لحلفاء الاتحاد السوفيتي خلال الحرب. وكان الحلفاء (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي) قد وافقوا على الانسحاب من إيران بعد ستة أشهر من انتهاء أعمال العدوان، ولكن عندما جاء هذا الموعد النهائي في بداية عام 1946 ، بقى السوفييت في إيران وأعلن الإيرانيون الموالون للاتحاد السوفيتي انفصالهم تحت ما يعرف بجمهورية أذربيجان الشعبية . قادت المفاوضات التي قام بها رئيس الوزراء الإيراني أحمد قوام والضغوط الدبلوماسية على السوفيت من قبل الولايات المتحدة إلى الانسحاب السوفيتي من شمال إيران. واعتبرت الأزمة وكأنها واحدة من الصراعات المبكرة فيما عرف لاحقًا بالحرب الباردة التي أخذت في النمو منذ ذلك الحين.
بُعيد ذلك انخرطت القوات الكردية والقوات الأذربيجانية الشعبية، بدعم أسلحة الاتحاد السوفيتي وتدريباته، في قتال القوات الإيرانية الذي أدى إلى 2,000 ضحية إجمالًا. في نهاية المطاف أدت مفاوضات أحمد قوام (رئيس الوزراء الإيراني في ذلك الوقت) وضغط الولايات المتحدة دبلوماسيًّا على الاتحاد السوفيتي إلى انسحاب الاتحاد، وحل الدولتين الكردية والأذربيجانية المنفصلتين.