الأراضي التي تحتلها روسيا في جورجيا، هي مناطق في جورجيا، احتلتها روسيا بعد حرب أوسيتيا الجنوبية في عام 2008. وتشتمل هذه الأراضي على منطقة حكومة جمهورية أبخازيا المتمتعة بالحكم الذاتي، ومنطقة أوبلاست أوسيتيا الجنوبية ذاتية الحكم سابقًا في جورجيا السوفيتية الاشتراكية (مقسمة حاليًا إلى عدة تقسيمات إدارية غير متمتعة بالحكم الذاتي، تابعة لدولة جورجيا المستقلة)، ويُعد وضعها محط نزاع دولي.
منذ حرب عام 2008 والاحتلال العسكري الروسي اللاحق لأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، تنظر كل من الحكومة الروسية إلى جانب أربع دول أخرى أعضاء في الأمم المتحدة، إلى هذه الأراضي، كجمهوريتين مستقلتين ذات سيادة: جمهورية أبخازيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية. لم تكن جمهوريتا أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية غير المعتَرف بهما، تسيطران بالكامل على أراضيهما المزعومة قبل الاحتلال الروسي. أُنشئت قواعد عسكرية روسية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ولم تسمح روسيا لبعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي في جورجيا بدخول تلك الأراضي. وقّعت روسيا اتفاقيات مع الإدارات المدنية الفعلية في كلا الإقليمين لدمجهما عسكريًا واقتصاديًا في روسيا. بدأت القوات الروسية عملية ترسيم الحدود (المعروفة أيضًا باسم «التحديد») على طول الحدود بين بقية جورجيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية المُعلَنة من جانب واحد، وما وراءها.
تُعد أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية جزءًا لا يتجزأ من جورجيا، وتمثلان معًا 20% من أراضي جورجيا المعترف بها دوليًا. يجرّم «القانون الجورجي المتعلق بالأراضي الجورجية المحتلة» الذي اعتُمد في عام 2008، دخول أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية من الجانب الروسي دون إذن خاص، ولا يسمح إلا بالنشاط الاقتصادي في الإقليمين بما يتوافق مع ما تضمّنه. اعترفت جورجيا ومعظم الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والصين والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا وتركيا واليابان وإسرائيل وأستراليا وإيطاليا والبرازيل وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا وكذلك الأمم المتحدة، بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية كأراضٍ محتلة وأدانت الوجود العسكري الروسي وممارساته هناك.