نظرة عامة شاملة حول الأدب في بدايات إسكتلندا الحديثة

الأدب في بدايات اسكتلندا الحديثة هو الأدب المكتوب باللغة الاسكتلندية أو من قِبل الكُتّاب الاسكتلنديين في عصر النهضة في أوائل القرن السادس عشر وبدايات عصر التنوير والثورة الصناعية في منتصف القرن الثامن عشر. في بداية هذا العهد، كانت اللغة الغيلية الاسكتلندية في حالة تدهور لمدة ثلاثة قرون وأصبحت لغة من الدرجة الثانية، لكن نجا من ذلك الشعر الغيلي الكلاسيكي. أصبحت اللغة الإسكتلندية الوسطى هي لغة النبلاء والشعب. سهّل إنشاء مطبعة في عام 1507 من نشر الأدب الإسكتلندي وتعزيز الهوية الوطنية الإسكتلندية.

أنشأ ملك اسكتلندا جيمس الرابع محكمة النهضة التي ضمت مؤيدي الشعراء، وغافن دوغلاس، الذي كان كتابه (إينيادوس – 1513) أول ترجمة كاملة لنص كلاسيكي ضخم في اللغة الإنجليزية القديمة. كان ملك اسكتلندا جيمس الخامس أيضًا مناصرًا كبيرًا للشعراء. وأسس جورج بوشانان الشعر اللاتيني التقليدي الجديد.

في عهد ماري ملكة اسكتلندا، وابنها جيمس السادس، كانت التوجهات الثقافية محدودة بسبب الاضطرابات السياسية وعدم وجود محكمة مَلكية. لم تُشجِّع الكنيسة الاسكتلندية الوطنية الشعر لأسبابٍ دينية، لكن بقي الشعر العلماني بعيدًا عن ذلك. دعم جيمس السادس الأدب في اسكتلندا في عاميّ 1580 و1590، وأصبح أيضًا راعيًا وعضوًا في دائرة شعراء وموسيقيي البلاط الاسكتلنديين. وُجدت مسرحيات اسكتلندية مُستقلّة، لكن نظام الشركات المُحترفة للممثلين والمسارح التي تطورت في إنجلترا في تلك الفترة كان غائبًا في اسكتلندا. سبب انضمام جيمس السادس إلى العرش الإنجليزي في عام 1603 خسارة المحكمة موقعها كمركز للرعاية وفضَّل وقتها لغة جنوب إنجلترا.

رافق عدد من الشعراء الاسكتلنديين الملك إلى لندن، وبدأوا هناك بتعلم لغتهم المكتوبة. ثم بدأ يظهر تقليد جديد من الشعر الغيلي العاميّ، بالتزامن مع تراجع الشعر الغيلي الكلاسيكي، وكانت النساء ضليعةً به. وصل تقليد الشعر اللاتيني الجديد إلى أوجه من خلال نشر مختارات أدبيّة «ترف الشعراء الاسكتلنديين» عام 1637. تميزت هذه الفترة بظهور أعمال أول شاعرة اسكتلندية أنثى، مثل إليزابيث ميلفيل، التي كان كتابها «حلم آن غودلي» عام 1603، أول كتاب يُنشر من قِبل امرأة في اسكتلندا. كانت هذه هي الفترة التي ظهرت فيها القصة بشكلها المكتوب في اسكتلندا.

شُجّع استخدام اللغة الإسكتلندية بعد الاتحاد في عام 1707، من قبل الكثيرين في السلطة والتعليم. قاد آلان رامزي تيار «إحياء اللهجة العاميّة» الذي وضع أسسًا لاستعادة الاهتمام بالأدب الإسكتلندي القديم، وقاد أيضًا تيّار الأدب الرَّعَويّ (الريفيّ) من خلال الأوبرا التي ألفها وكانت من أكثر الأعمال تأثيرًا في ذلك العصر. وكان رامزي جزءًا من مجتمع الشعراء العاملين باللغتين الاسكتلندية والانجليزيّة. توبياس سموليت، هو شاعر وكاتب وهاجٍ ومؤلّف مسرحيات، اشتُهرَ برواياته البيكارسكيّة أو الصعلوكيّة، ويُعتبر أول روائي اسكتلندي. كانت بداية القرن الثامن بالنسبة للشعر الغيلي فترة إبداعية؛ فجمع ما بين الأشكال التقليدية والتأثيرات من المنطقة الجنوبية الشرقية في اسكتلندا. تابع المسرحيون الاسكتلنديون في لندن الدراما. ووُجدت الدراما في اسكتلندا عن طريق الممثلين المسرحيين الإنجليزيين الزائرين. لعب رامزي دورًا أساسيًا في إنشاء مسرح صغير في إدنبرة، لكنه أغلق بعد وقت قصير من تأسيسه بسبب إصدار قانون الترخيص في عام 1737. ثم افتُتح مسرح جديد في كانونغيت عام 1747، وعمل بدون ترخيص في الستينيات.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←