أبعاد خفية في الأحلام في علم النفس التحليلي

علم نفس الأحلام هو مجال بحث علمي خاص في علم النفس. في علم النفس التحليلي، كما في التحليل النفسي عمومًا، تُعتبر الأحلام «الطريق الملكي» لفهم محتوى العقل الباطن (اللاوعي).

مع ذلك، بالنسبة للطبيب النفسي السويسري كارل يونغ، يختلف تفسير الأحلام ووظيفتها في علم النفس عن منظور فرويد. يشرح يونغ أن «الوظيفة العامة للأحلام هي محاولة إعادة تأسيس توازننا النفسي عن طريق محتوى الحلم الذي يعيد، بطريقة ماهرة، تشكيل التوازن الكلي لنفسيتنا بأكملها. وهذا ما يسميه الدور التكميلي (أو التعويضي) للأحلام في تكويننا النفسي». بهذا المعنى، تلعب الأحلام دورًا في تنمية الشخصية، في نفس الوقت الذي تربط فيه الذات بالمخزون التخيلي الواسع وهو العقل الباطن الجماعي. وفقًا للمحلل توماس بي. كيرش، «يعتبر يونغ الحلم ظاهرة نفسية طبيعية وعادية، تصف الحالة الداخلية للحالم [وتحولها] إلى صورة ذاتية عفوية، ترمز إلى الوضع الحالي لعقله الباطن».

قدم يونغ وأتباعه، مثل ماري لويز فون فرانز (التي تُعتبر الأحلام بالنسبة لها «صوت الغريزة الإنسانية») وجيمس هيلمان، مساهمة كبيرة في علم الأحلام. اقترح كارل غوستاف يونغ قراءة مزدوجة للحلم من حيث الموضوعية والذاتية، ومثل الحلم كعملية درامية ذات مراحل تسلط الضوء على معناه، الذي دائمًا ما يكون متفردًا ولكنه قد يخضع للقضايا الثقافية والعالمية. تسمح طريقته في التفسير، التي تتمثل بمصطلح «التضخيم»، بمقارنة رسائل الأحلام بالأساطير والمنتجات الثقافية من جميع العصور. درست ماري لويز فون فرانز رموز الأحلام، بينما اهتم جيمس هيلمان أكثر بما يمثله هذا العالم الآخر للحالم.

باعتبار الأحلام مسرحًا ليليًا للرموز، تعد بالنسبة ليونغ نتاجًا طبيعيًا للعقل الباطن، بالإضافة إلى كونها مركز تحول الشخصية والطريق إلى ما يسميه يونغ «التفرد». لذلك، يقع الحلم في قلب العلاج النفسي اليونغي، والذي يهدف من خلال دراسته ومفهوم التضخيم إلى ربط فكرة كل حلم بالخيال البشري، وبذلك، تفسير معناه بالنسبة للحالم.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←