يشير الأثر الكوري في الثقافة اليابانية إلى التأثيرات التي حملتها القارة الآسيوية التي نشأت أو مرّت عبر شبه الجزيرة الكورية ومنها إلى المؤسسات والثقافة واللغة والمجتمع الياباني. نظرًا لكون شبه الجزيرة الكورية جسرًا ثقافيًا بين اليابان والصين طيلة القسم الأعظم من تاريخ شرق آسيا، اكتشفت هذه التأثيرات ضمن مجموعة متنوعة من جوانب الثقافة اليابانية، بما فيها التكنولوجيا، والفلسفة، والفنون، والأساليب الفنية.
من الأمثلة البارزة حول الأثر الكوري على الثقافة اليابانية هو هجرة ما قبل التاريخ لشعوب شبه الجزيرة الكورية إلى اليابان قرب نهاية فترة جومون اليابانية واستقدام البوذية إلى اليابان عن طريق مملكة بايكتشي سنة 538 ميلادية. منذ منتصف القرن الخامس وحتى أواخر القرن السابع الميلادي، استفادت اليابان من بايكتشي وجايا الذين جلبوا معهم المعرفة بعلم المعادن، وصناعة الخزف، والقانون، والكتابة الصينية. عرفت فنون الرسم والعمارة اليابانية تعديلًا بسبب التحوّر الذي طرأ على أنماط الفن القارية في كوريا، بدءًا من تصميم المعابد البوذية إلى الأجسام الصغيرة مثل التماثيل والمنسوجات والسيراميك. في أواخر القرن السادس عشر، أسفرت الغزوات اليابانية لكوريا عن قدر كبير من الاحتكاك الثقافي. قاد الحرفيون الكوريون الذين جاءوا إلى اليابان في ذلك الوقت ثورة في صناعة الفخار اليابانية.
نشأت العديد من التأثيرات الكورية على اليابان في الصين، لكن كوريا تبنيها وأضفت التعديلات عليها قبل وصولها إلى اليابان. كان دور المقاطعات الكورية القديمة في نقل الحضارة القارية موضع إهمال لفترة طويلة، وأصبح هدفًا للدراسة الأكاديمية على نحو متزايد. من جانب آخر، صنعت القوميتان الكورية واليابانية تعقيدات أمام تفسير تلك التأثيرات.