تُعتبر الآثار الجانبية للعلاج بالأشعة على الخصوبة من أهم مصادر القلق المتزايدة لدى المرضى الخاضعين للعلاج بالأشعة من أجل علاج السرطان. يُعد العلاج بالأشعة أمرًا أساسيًا في علاج أنواع معينة من السرطانات وغالبًا ما يمثل الخيار العلاجي الأول بالنسبة لكثير من المرضى. يمكن تصنيف الإشعاع في فئتين اثنتين: الإشعاع المؤين (آي آر) والإشعاع غير المؤين (إن آي آر). يمتلك الإشعاع المؤين درجة أعلى من الخطورة مقارنة بالإشعاع غير المؤين إذ تمثل الأشعة السينية المستخدمة في الإجراءات الطبية أحد مصادر هذا الإشعاع، بما في ذلك العلاج بالأشعة.
قد يحدث الإشعاع المؤين تأثيرات متفاوتة بالاعتماد على عوامل عدة بما في ذلك العمر، وحقل التشعع وجرعة العلاج ومدته. تُعد منطقة توجيه العلاج بالأشعة من الأمور الهامة بدورها، إذ يؤثر الإشعاع المؤين الموجه نحو الحوض على المبيض والرحم أو الخصية. يؤدي التشعع القحفي بدوره إلى اضطراب المحور الوطائي النخامي التناسلي (إتش بّي جي – إيه)، ما يسبب اضطرابات لاحقة في إفراز الهرمونات.
لدى الإناث، يحدث الإشعاع المؤين تأثيرات طويلة الأمد على الخصوبة، إذ يؤدي بشكل خاص إلى ضعف كفاءة المبيض، وتوقف البلوغ وما يترتب على ذلك من ضعف الخصوبة.
لدى الذكور، قد يؤدي استخدام العلاج بالأشعة إل. تعطيل جهاز الغدد الصماء ما يسبب بدوره اضطرابات في تكون الحيوانات المنوية وما يترتب على ذلك من انخفاض في عدد الحيوانات المنوية، وتشكلها وحيويتها.
سمح التطور السريع في تقنيات العلاج بالأشعة بإيجاد علاجات أكثر دقة وكفاءة مع عدد أقل من الآثار الجانبية.