يُعرّف الفرد ثنائي اللغة تقليديًا بأنه شخص يفهم وينتج لغتين أو أكثر على أساس منتظم. قد يبدأ التعرض الأولي للفرد ثنائي اللغة لكلتا اللغتين في مرحلة الطفولة المبكرة، على سبيل المثال قبل سن الثالثة، ولكن قد يبدأ التعرض أيضًا في وقت لاحق في الحياة. نادراً ما يتم إثبات الكفاءة المتساوية في لغات الأفراد ثنائية اللغة لأنها تختلف عادةً حسب المجال. على سبيل المثال، قد يتمتع الفرد ثنائي اللغة بمهارة أكبر للمصطلحات المتعلقة بالعمل في لغة واحدة، والمصطلحات المتعلقة بالعائلة في لغة أخرى.
تم ربط الشخص ثنائي اللغة بعدد من المزايا الإدراكية. الأبحاث درست كيفية التفاعل بين اللغة الأولى (L1) واللغة الثانية (L2)، وقد لوحظ أن للغتين تأثير ليس فقط على وظيفة أحدهما للآخر، ولكن أيضًا على الوظيفة الإستعرافية أو الإدراكية خارج اللغة. وبالبحث عن الوظائف التنفيذية لإدراك لفرد مثل الذاكرة العاملة، الإدراك الحسي، والتحكم الإنتباهي والتحكم التثبيطي، وأوضحت أن الأشخاص ثنائيي اللغة لديهم مزايا معرفية أكثر من أقرانهم أحادي اللغة في مختلف البيئات. هناك أيضًا فوائد مرتبطة بالعمر، والتي يبدو أنها تمنح تأثيرات وقائية ضد التدهور المعرفي لدى كبار السن.
على مدار تاريخ البحث في المزايا الإدراكية للتعددية اللغوية، تحولت الآراء من اعتباره طرح إلى منظورالى اعتباره منظورإضافي يجب التدقيق به: يُعتقد الآن أن كونك ثنائي اللغة يزيد قدرات الفرد ولا ينقصها.
ومع ذلك، هناك خلاف قوي حول كيفية تفسير النتائج حول هذا الموضوع. فشلت المراجعات المنهجية والتحليلات التجريبية للدراسات التي تقيم الأداء التنفيذي في العثور على أدلة مقنعة للمزايا الإدراكية لدى البالغين الأصحاء أو في المشاركين عبر نطاق عمري أوسع. علاوة على ذلك، يشير توزيع أحجام التأثير في التحليلات التجريبية إلى أن الإبلاغ عن آثار ثنائية اللغة على الأداء التنفيذي كان خاضعًا للتحيز في النشر، مما أعطى نظرة مشوهة للأدلة.