يشير اقتصاد المخدّرات في لبنان إلى المشاركة اللبنانية المتزايدة في إنتاج المخدرات وتجارتها. وكما توضح دراسة أجراها مركز المعلومات الأوروبي الخليجي قد دفعت الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في لبنان، حيث تشكل المخدرات مصدر دخل كبير، دفعت حزب الله إلى تكثيف مشاركته في اقتصاد المخدرات. وتقدر وكالات الاستخبارات الغربية أن لبنان ينتج أكثر من 4 ملايين رطل من الحشيش و20 ألف رطل من الهيروين سنويا، مما يحقق أرباحا تتجاوز 4 مليارات دولار أميركي. وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، تساهم صناعة المخدرات في لبنان بشكل كبير في اقتصاد البلاد، حيث تمثل أكثر من نصف أرباح البلاد من النقد الأجنبي.
وفي حين يُبقى على جزء من حصاد المخدرات في لبنان لاستهلاكه من قبل نحو 40 ألفاً من مدمني المخدرات المحليين، يتم تهريب نحو ثلاثة أرباعه إلى مصر وإسرائيل وأوروبا وأميركا الشمالية. وقال مسؤولون في الولايات المتحدة إن نحو 2500 رطل من الهيروين اللبناني يجد طريقه إلى شوارع الولايات المتحدة كل عام، وهو ما يشكل نحو خمس إجمالي الهيروين الذي يدخل البلاد. ويتم تهريب جزء كبير من الهيروين المتبقي إلى أوروبا الغربية، حيث يشكل أكثر من نصف كمية استهلاك الهيروين في القارة. يمثل حصاد الماريجوانا، الذي يتم معالجته وتحويله إلى حشيش، 75 بالمائة من الاستهلاك العالمي.
كشف السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، عن محاولات لتهريب 600 مليون حبة مخدرة من لبنان إلى السعودية بين عامي 2015 و2021. وأضاف أن كمية المخدرات المهربة من لبنان كافية "لإغراق ليس السعودية فحسب، بل والعالم العربي بأكمله". ومنذ تسعينيات القرن الماضي، برز تهريب المخدرات كمصدر رئيسي للدخل لنظام الأسد في سوريا وحليفه حزب الله. المخدر الرئيسي المتداول هو الكبتاجون، وهو أحد عناصر مجموعة الأمفيتامين المعروفة باسم "مخدر الجهاد"، بسبب استخدامه من قبل الجماعات المتطرفة في سوريا، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية.