تم اغتيال السير لي ستاك سردار الجيش المصري وحاكم السودان العام في 20 نوفمبر 1924 بواسطة جماعة مسلحة بعد إطلاق النار عليه أسفرت عن إصابته بجروح خطيرة أدت إلى وفاته بالإضافة إلى إصابة الياور والسائق الخاص به، ويعد الحادث هو أكبر عملية إغتيال لظابط رفيع المستوى في الجيش الإنجليزي بمصر، وتسبب الحادث إحداث ضجة لدى الحكومة البريطانية والمصرية.
تسبب حادث الاغتيال في إجهاض وفشل التجربة السياسية الوليدة في مصر بعد ثورة 1919، فبعد أن تم الإفراج عن سعد زغلول ورفاقه وإجراء إنتخابات نيابية لأول مرة والتي أسفرت عن فوز الوفد بإكتساح والتي أعتبرت أول حكومة وطنية في البلاد، تم تشكيل لجنة وضع الدستور وتم وضع دستور 1923 وتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ولكن الحادث تسبب في حرج شديد للحكومة التي تخطوا سنواتها الأولى واستغلت السلطات الإنجليزية الحادث كذريعة وفرضت مطالب تعسفية أجبرت سعد زغلول على الإستقالة، تسبب الحادث أيضاً في إجبار الجيش المصري على الإنسحاب من السودان وكذلك خروج جميع الموظفين المصري منها.