عملية اغتيال حسن نصر الله وأطلق عليها الاحتلال الإسرائيلي عملية النظام الجديد (بالعبرية: מבצע סדר חדש) هي عملية جوِّية وقعت يوم الجمعة في 27 سبتمبر 2024، اُغتِيلَ فيها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إثر عشر غارات إسرائيلية على مقرِّ الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. جاءت عملية الاغتيال بعد معلومات حصل عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي تُفيد باجتماع لقادة حزب الله في مقرِّه المركزي بالضاحية الجنوبية. وتُشير المعلومات إلى أن طائرات إف 35 ألقت قنابلاً ثقيلةً خارقة للتحصينات، يزيد وزنها عن ألفي رطل، أدَّت إلى تدمير 6 مبانٍ كليًّا، واستهداف المقر. فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنَّ الطائراتِ المستخدمةَ في الهجوم كانت من نوع إف 15.
في البداية، كان هناك تضارب بخصوص نجاح الاغتيال من عدمه، حتى أكَّد الجيش الإسرائيلي بتاريخ 28 سبتمبر 2024 نجاح الاغتيال، ثمَّ صدر بيانٌ من حزب الله نعى فيه أمينه العام، وتعهَّد بمواصلة ضرَباته على إسرائيل ودعمه للمقاومة الفلسطينية. أدَّت تلك الغارات إلى سقوط 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 91 شخصًا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنَّه نجح أيضًا في اغتيال علي كركي قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله، والعميد عباس نيلفروشان نائب قائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني.
قبلَ الهجوم خاطب رئيسُ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة قائلًا: إن إسرائيل ملتزمة بالسلام وتواصل حربها على حزب الله. دانَ رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي هذا الهجوم والهجَمات الإسرائيلية السابقة على لبنان، واصفًا الهجَمات الإسرائيلية المستمرَّة بأنها "حرب إبادة". في وقت سابق من سبتمبر تعرَّض حزب الله لضربات كبيرة، منها انفجارات أجهزة النداء واللاسلكي في 17 و18 سبتمبر، واغتيال إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان في 20 سبتمبر. ومنذ 23 سبتمبر 2024، عندما بدأت إسرائيل غاراتها الجوِّية على لبنان، قتلت الهجَمات الإسرائيلية أكثر من 700 شخص، وأصابت أكثر من 5 آلاف شخص، وأجبرت مئات الآلاف من المدنيين اللبنانيين على النزوح.