اعتلالات العقد القاعدية هي عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الحركية التي تحدث عندما تفشل مجموعة العقد الموجودة في الدماغ والمعروفة باسم العقد القاعدية في كبح الحركات غير المرغوب بها (اللاإرادية) أو في استثارة العصبونات المحركة العلوية بشكل صحيح لبدء الوظيفة الحركية. تشير الأبحاث إلى أن زيادة الاستثارة العصبية في العقد القاعدية تكبح العصبونات الإسقاطية المهادية القشرية. التنشيط المناسب أو إلغاء التنشيط في هذه الخلايا العصبية هو جزء لا يتجزأ من القدرة على القيام بالحركة المناسبة. إذا تسبب شيء ما فرط استثارة النوى القاعدية، فإن العصبونات المهادية القشرية البطنية الأمامية (في إيه) والعصبونات المهادية القشرية الجانبية البطنية (في أل) تصبح مثبطة بشكل شديد، وبالتالي لا يمكن للشخص بدء الحركة الإرادية. تُعرف هذه الاضطرابات باسم اضطرابات نقص الحركة. كذلك فإن الاضطرابات التي تؤدي إلى انخفاض غير طبيعي في استثارة النوى القاعدية تؤدي إلى تقليل التثبيط، وبالتالي فرط استثارة في الخلايا العصبية الإسقاطية المهادية القشرية البطنية الأمامية والبطنية الجانبية (في إيه وفي أل) التي تتشابك مع القشرة المخية. يؤدي هذا الاضطراب إلى غياب القدرة على كبح الحركات غير المرغوب فيها. تُعرف هذه الاضطرابات حينها باسم اضطرابات فرط الحركة.
أسباب الزيادة أو النقصان غير الطبيعي في الاستثارة العصبية للنوى القاعدية الدماغية ليست مفهومة جيداً بعد. يمكن أن يكون أحد العوامل المحتملة هو التراكم الطبيعي للحديد في النوى القاعدية، مما يتسبب في حدوث تنكس عصبي ضمن النوى القاعدية بسبب تداخل جزيئات الحديد في تكوين الجذور الحرة السامة. على الرغم من أن الاضطرابات الحركية هي الأكثر شيوعاً فيما يتعلّق بالنوى القاعدية للدماغ، إلا أن الأبحاث الطبية الحديثة تظهر أن اضطرابات النوى القاعدية يمكن أن تؤدي إلى اختلالات وظيفية أخرى مثل الوسواس القهري (أو سي دي) ومتلازمة توريتي.