اعتلال عضلة القلب هو مجموعة من الأمراض التي تؤثر على عضلة القلب. في وقت مبكر قد يكون هناك أعراض قليلة أو معدومة. وعند تفاقم المرض، قد يحدث ضيق في التنفس والشعور بالتعب وتورم الساقين بسبب بداية قصور القلب. بالإضافة إلى الإغماء ودقات القلب الغير المنتظمة. المصابون معرضون لخطر متزايد لتوقف القلب وللوفاة المفاجئة.
تشمل أنواع اعتلال عضلة القلب اعتلال عضلة القلب الضخامي، اعتلال عضلة القلب التوسّعي، اعتلال عضلة القلب المقيد، خلل التنسج البطيني الأيمن، واضطراب عضلة القلب التاكوتسوبو (القلب المكسور). في اعتلال عضلة القلب الضخامي تضخم عضلة القلب وتَثخن. في اعتلال عضلة القلب التوسّعي تُتضخّم البُطينات وتَضْعُف. في اِعتلال عضلة القلب التقييدي تَصَلُّب البُطين.
في الكثير من الحالات، لا يمكن تحديد سبب اعتلال عضلة القلب. عادةً ما يكون اعتلال عضلة القلب الضخامي وراثي. قد ينتج اعتلال عضلة القلب المتضخم أيضًا عن الكحول والفلزات الثقيلة وأمراض الشريان التاجي وتعاطي الكوكايين والأخماج الفيروسية. قد يحدث اعتلال عضلة القلب المقيد بسبب داء النشواني، داء ترسب الأصبغة الدموية، وبعض علاجات السرطان. تحدث متلازمة القلب المكسور بسبب الضغط العاطفي أو الجسدي الشديد.
يعتمد العلاج على نوع اعتلال عضلة القلب وشدّة الأعراض. قد تتضمن العلاجات تغيير نمط الحياة أو الأدوية أو الجراحة. قد تشمل الجراحة جهاز مساعدة البطين أو زرع القلب. في عام 2015، أثر اعتلال عضلة القلب والتهاب عضلة القلب على 2.5 مليون شخص. يؤثر اعتلال عضلة القلب الضخامي على 1 من كل 500 شخص في حين يؤثر اعتلال عضلة القلب التوسّعي على 1 من كل 2500 شخص. وقد أسفرت عن 354000 حالة وفاة من 294000 حالة في عام 1990. خلل التنسج البطيني الأيمن لاضطراب نظم القلب هو أكثر شيوعًا بين الشباب.