اعتلال الكلية بالفوسفات أو الكلاس الكلوي (انحصار الكلس في الكليتين)، هو حالة كلوية وخيمة تبدأ بتكوّن بلورات الفوسفات داخل النبيبات الكلوية. يرتبط حدوث هذا القصور بتناول فوسفات الصوديوم فمويًا مثل فوسفات الصوديوم سي.بي فلييت وساليكس فيزوكول، المستخدمة لتطهير الأمعاء قبل إجراء تنظير القولون.
وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، فإن عوامل الخطر المحتملة لهذه المضاعفات هي أمراض الكلية المصاب بها مسبقًا وزيادة العمر والإناث والتجفاف والأمراض المترافقة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ..الخ، والعلاج المترافق بأدوية ارتفاع ضغط الدم (مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ومضادات مستقبلات الأنجيوتينسن II) والأدوية التي تؤثر على التروية الكلوية (مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDs والمدرات البولية). يمكن تشخيص هذه المضاعفات باختبارات الكلى والعلامات الحيوية في المختبرات بما في ذلك التلوين النسيجي الكيميائي لعينات خزعة الكلى وقياس مستوى الكرياتينين وسرعة الترشيح الكبيبي GFR والنتاج البولب والفحص المجهري للبول والتصوير المقطعي المحوسب CT وتحليل البول.
قد يؤدي اعتلال الكلية بالفوسفات أيضًا إلى مزيد من المضاعفات الكلوية بما في ذلك أمراض الكلى الحادة والمزمنة، أو فقدان وظائف الكلى المفاجئ والتدريجي بمرور الوقت. تتضمن مناهج التدبير المختلفة استخدام عوامل تحضير الأمعاء البديلة وزيادة تقييم مخاطر المرضى من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية، بما في ذلك اختصاصي أمراض الكلى واختصاصي الجهاز الهضمي واختصاصي باثولوجيا الكلى. لا تتضمن العوامل الأخرى المستخدمة في تحضير الأمعاء أي مخاطر (مثل سترات المغنيسيوم أو بولي إيثيلين جلايكول PEG-3350 والمطهرات القائمة على الكهارل مثل كوليت Colyte أو غوليتلي Golytely).
وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA: «يعدّ اعتلال الكلية الحاد بالفوسفات مرضًا ضارًا نادرًا وخطيرًا مرتبطًا باستخدام فوسفات الصوديوم الفموي. وقد وُصِفَ مسبقًا في ورقة معلومات متخصصي الرعاية الصحية وفي الورقة العلمية الصادرة عن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في مايو 2006. أُبلِغَ عن حالات أخرى من اعتلال الكلية الحاد بالفوسفات إلى إدارة الغذاء والدواء ووُصِفَت في الأدبيات الطبية منذ صدورها».