الاضطراب العصبي الوظيفي (بالإنجليزية: Functional neurologic disorder) حالةً يعاني فيها المرضى من أعراض عصبية مثل الضعف واضطرابات الحركة والحس وفقدان الوعي. اعتُقد في الماضي أن دماغ المصاب باضطراب عصبي وظيفي سليم بنيوياً ومعيب وظيفياً، وكان مرضى هذا الاضطراب مهمشين في غالبية القرن العشرين. كشفت أدلة متقاربة من دراسات عديدة تستخدم تقنيات ونماذج مختلفة أنماط تفعيل مميزة للدماغ تترافق مع آفات وظيفية تختلف عن تلك المشاهدة في العناصر المحاكية لعيوب مشابهة. أظهرت دراسات حديثة وجود سبل عصبية في المادة البيضاء للدماغ قد تكون تغيرت لدى المرضى المصابين بالاضطراب العصبي الوظيفي، وتوضح النتائج الجديدة فهمنا الحالي لآلية حدوث المرض، وتزيد احتماليةً تحديد واسمات المرض وإنذار المرضى. استُخدمت مصطلحات أخرى تاريخياً لوصف هذه الأعراض. تعد أعراض الاضطراب العصبي الوظيفي قابلةً للكشف سريرياً لكنها غير مترافقة دومًا مع مرض عضوي محدد. يُقصد من المصطلح أن يكون معاكسًا لمرض اضطراب الدماغ العضوي، ويتضح من التسمية أنه يشير إلى سبب واضح للاضطراب، لكن العامل المسبب مجهول سريريًا في أغلب الحالات.
يتضمن الاضطراب العصبي الوظيفي عدة مجموعات فرعية: اضطراب الأعراض العصبية الوظيفية واضطراب التحويل واضطراب الحركة النفسي/النوب غير الصرعية. تشكل الاضطرابات العصبية الوظيفية حالات شائعةً في المراكز الطبية العصبية، وتمثل ما يقارب ثلث زيارات المرضى للعيادات الخارجية لطب الأعصاب، وتترافق مع كرب وعجز جسدي لا يقل عن غيره من الاضطرابات العصبية. يُبنى التشخيص على العلامات الإيجابية والأعراض المذكورة في القصة المرضية والموجودة خلال الفحص السريري عند استشارة طبيب الأعصاب. يفيد العلاج الفيزيائي خاصةً عند المرضى المصابين بأعراض حركية (الضعف - اضطرابات المشي - اضطرابات الحركة)، ويمتلك العلاج المعرفي السلوكي المضبوط أفضل فعالية عند المرضى المصابين بنوب افتراقية (غير صرعية).