رحلة عميقة في عالم اضطراب سوء المزاج ما قبل الطمث

اضطراب سوء المزاج ما قبل الطمث هو شكل حاد ومعيق للمتلازمة السابقة للحيض يصيب 1.8-5.8% من النساء في فترة الحيض. يشمل الاضطراب مجموعة متنوعة من الأعراض الوجدانية والسلوكية والجسدية التي تتكرر شهريًا خلال الطور الأصفري من الدورة الشهرية. يؤثر على النساء من بدايات سن المراهقة حتى سن اليأس، باستثناء اللاتي يعانين من انقطاع الحيض وطائي المنشأ أو في أثناء فترة الحمل والرضاعة الطبيعية. تكون النساء المصابات باضطراب سوء المزاج ما قبل الطمث أكثر عرضة للانتحار، مع ارتفاع معدلات الأفكار الانتحارية 2.8 مرة، وتاريخ التخطيط للانتحار 4.15 مرة، ومحاولات الانتحار 3.3 مرة.

تنتج التأثيرات العاطفية لاضطراب سوء المزاج ما قبل الطمث عن تقلبات شديدة في الهرمونات التناسلية، لأنها تسبب خلل في امتصاص السيروتونين وانتقاله، وربما استقلاب الكالسيوم، والنظم اليوماوي، وعامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ، بالإضافة إلى المحور الوطائي-النخامي-الكظري والوظيفة المناعية. اقترحت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب سوء المزاج ما قبل الطمث هم أكثر عرضة لخطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، لكن عُثر على أدلة أخرى تنفي هذه النتائج. أُضيف اضطراب سوء المزاج ما قبل الطمث إلى قائمة الاضطرابات الاكتئابية في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية في عام 2013. لهذا الاضطراب 11 عرض رئيسي، ويجب أن تظهر على الأقل خمسة منها على المرأة لتشخيص اضطراب سوء المزاج ما قبل الطمث. تعاني نحو 20% من النساء في فترة الحيض من بعض أعراض اضطراب سوء المزاج ما قبل الطمث، لكن إما لديهن أقل من خمسة أعراض أو ليس لديهن خلل وظيفي.

غالبًا ما يُعالج الاضطراب بمضادات الاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية بالإضافة إلى تثبيط الإباضة باستخدام حبوب منع الحمل ومضاهئات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، تعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية العلاج الأكثر شيوعًا لأنها تساعد في تحسين كل من الأعراض الجسدية والعاطفية بالإضافة إلى السلوك والوظائف العامة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←