في 9 فبراير 2001 اصطدمت الغواصة يو إس إس غرينفيل (غواصة أمريكية من فئة لوس أنجلوس) بسفينة إهيمه مارو (باليابانية: えひめ丸، سفينة تدريب خاضعة لمدرسة ثانوية سَمَكية بمحافظة إهيمه اليابانية) على بعد نحو 9 أميال بحرية (17 كم) جنوب جزيرة أواهو بولاية هاواي. كانت الغواصة تستعرض لبعض زوارها المدنيين المميزين مناورة الطوارئ المدعوة «الطفو بنفخ الصابورة». وبينما هي تطفو، صدمت إهيمه مارو، فغرقت السفينة بعد 10 دقائق. كان على متن السفينة 35 إنسانًا، مات منهم تسعة: 4 طلابِ ثانوية، ومدرسان، و3 من طاقمها.
انزعج يابانيون كثيرون -منهم المسؤولون الحكوميون- من نبأ وجود مدنيين في مقصورة تحكم غرينفيل ساعة الحادثة. وأعرب بعضهم عن غضبه من اعتقاده أن الغواصة لم تحاول مساعدة ركاب إهيمه مارو الناجين، ومن أن قبطان الغواصة (المقدم سكوت واضل) لم يعتذر فورًا. عقدت البحرية مجلس تحقيق علنيًّا، ألقى اللوم على واضل وبعض أفراد طاقم غرينفيل، وأنزل به وبهم عقوبات غير قضائية أو إجراءات تأديبية إدارية. بعدما خضع المقدم واضل لمجلس التحقيق البحري، تَقرر أنه لا تَلزم محكمة عرفية كاملة، وأُجبر على التقاعد، وأُعفي إعفاء مشرِّفًا.
استجابت البحرية الأمريكية لمطالب عائلات الضحايا ومطالب الحكومة اليابانية، وانتشلت إهيمه مارو من قاع المحيط في أكتوبر 2001، ونقلتها إلى مياه ضحلة قرب أواهو، ثم حدد غواصون أمريكيون ويابانيون أماكن أشلاء 8 من الضحايا التسع، وانتشلوها من بين الحطام. بعدئذ أُعيدت السفينة إلى البحر وأُغرقت في أعماقه. عوضت البحرية الأمريكية كلًّا من: حكومة محافظة إهيمه، والناجين، وعائلات الضحايا. وفي ديسمبر 2002 سافر واضل إلى اليابان للاعتذار إلى الناجين وعائلات الضحايا.
بعد الحادثة تجددت مطالب يابانيين كثيرين بأن تبذل الولايات المتحدة جهدًا أكبر في تقليل الجرائم والحوادث التي يصيب فيها عسكريون أمريكيون مدنيين يابانيين. بعد الحادثة غيرت البحرية الأمريكية سياستها الخاصة بزيارات المدنيين لمراكبها.