نظرة عامة شاملة حول اسم الجنس

يعرّف صاحبُ التعريفات اسْمَ الجِنْسِ بأنه «ما وُضِع لأن يقعَ على شيءٍ، وعلى ما أشبهَه، كالرجل.» وهو ضِدُّ العَلَمِ الذي يدل على معيَّنٍ من جنسه، كإبراهيم ومكة.



أما في فن الصرف فهو ما دل على الجمع، وليس على صيغة الجمع، وكان له واحد من لفظه بزيادة هاء التأنيث غالبا أو ياء النسب، كتَمْر (فَعْل) مفرده تَمْرَة، ورُوم (فُعْل) مفرده رُومِيّ. ويفرّق المتأخرون من أهل هذا الفن بين اسْمِ الجِنْسِ الجَمْعِيِّ وهو ما تقدَّم، واسْمِ الجِنْسِ الفَرْدِيِّ (أو الإِفْرَادِيِّ) وهو الذي يُطلَق على القليل والكثير، كماء وتراب. وهو غيرُ اسمِ الجمع الذي لا واحد له من لفظه غالبا، كخَيْل واحده فَرَس. ويجوز في ضمير اسم الجنس الجمعي التذكيرُ حَمْلًا على لفظه —وهو الأصل— أو التأنيث حملا على معنى الجمع. قال ابنُ الأنباريّ (تـ 327): «اعلم أن كل جمع بينه وبين واحده الهاء فعامته يذكر ويؤنث، كقولهم: النخل، والبقر، والشعير، والتمر. يقال: هذا نخل، وهذه نخل، وهذا بقر، وهذه بقر، وهذا تمر، وهذه تمر، وهذا شعير، وهذه شعير.»وهذه مَزِيدُ أمثلةٍ على اسم الجنس الجمعي: شَجَرٌ واحده شجرة، وكَلِمٌ واحده كلمة، وسَحَابٌ واحده سحابة، وجُنْدٌ واحده جنديّ، وتُرْكٌ واحده تركيّ، وكُرْدٌ واحده كرديّ.

وللنُّحَاةِ في اسم الجنس الجمعي آراءٌ مختلفة، فمنهم من يجعله جمع تكسير ومنهم من يراه مستقِلًّا بنفسه.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←