ماذا تعرف عن استنساخ رقمي

الاستنساخ الرقمي (بالإنجليزية: Digital cloning) هو تقنية ناشئة تتضمن خوارزميات التعلم العميق، والتي تسمح بالتلاعب بالصوت والصور ومقاطع الفيديو الموجودة حاليًا والتي تتميز بالواقعية المفرطة. أحد تأثيرات هذه التكنولوجيا هو أن مقاطع الفيديو والصور شديدة الواقعية تجعل من الصعب على العين البشرية التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزيف. وعلاوة على ذلك، ومع قيام العديد من الشركات بإتاحة مثل هذه التقنيات للجمهور، فإنها يمكن أن تجلب فوائد مختلفة فضلاً عن المخاوف القانونية والأخلاقية المحتملة.

يمكن تصنيف الاستنساخ الرقمي إلى استنساخ سمعي بصري (AV)، واستنساخ الذاكرة، واستنساخ الشخصية، واستنساخ سلوك المستهلك. في السمعي البصري (AV)، يمكن استخدام إنشاء نسخة رقمية مستنسخة من الأصل الرقمي أو غير الرقمي، على سبيل المثال، لإنشاء صورة مزيفة أو صورة رمزية أو مقطع فيديو أو صوت مزيف لشخص لا يمكن تمييزه بسهولة عن الشخص الحقيقي الذي يُفترض أنه يمثله. إن استنساخ الذاكرة والشخصية مثل استنساخ العقل هو في الأساس نسخة رقمية من عقل الشخص. استنساخ سلوك المستهلك هو عبارة عن ملف تعريفي أو مجموعة من العملاء استنادًا إلى التركيبة السكانية.

صاغ تروبي وبراون مصطلح «استنساخ الفكر الرقمي» للإشارة إلى تطور الاستنساخ الرقمي إلى استنساخ رقمي شخصي أكثر تقدمًا يتكون من «نسخة طبق الأصل من جميع البيانات والسلوكيات المعروفة لشخص حي معين، وتسجيل اختياراته وتفضيلاته واتجاهاته السلوكية وعمليات صنع القرار في الوقت الفعلي».

أصبح الاستنساخ الرقمي شائعًا لأول مرة في صناعة الترفيه. نشأت فكرة الاستنساخ الرقمي من قيام شركات الأفلام بإنشاء ممثلين افتراضيين لممثلين متوفين. عندما يموت الممثلون أثناء إنتاج فيلم، يمكن إنشاء نسخة رقمية للممثل باستخدام لقطات سابقة وصور وتسجيلات صوتية لمحاكاة الشخص الحقيقي من أجل مواصلة إنتاج الفيلم.

لقد سمح الذكاء الاصطناعي الحديث بإنشاء مقاطع فيديو مزيفة. يتضمن ذلك التلاعب بمقطع فيديو إلى الحد الذي يجعل الشخص الذي يظهر في الفيديو يقول أو يقوم بأفعال ربما لم يوافق عليها. في أبريل 2018، أصدر موقع بزفيد مقطع فيديو مزيفًا لجوردان بيل، والذي تم التلاعب به لتصوير الرئيس السابق باراك أوباما، وهو يدلي بتصريحات لم يصدرها علنًا من قبل لتحذير الجمهور من المخاطر المحتملة للتزييف العميق.

بالإضافة إلى تقنية التزييف العميق، تسمح شركات مثل إنتليتار الآن بإنشاء نسخة رقمية لأنفسهم بسهولة من خلال تغذية سلسلة من الصور والتسجيلات الصوتية. يؤدي هذا في الأساس إلى إنشاء الخلود الرقمي، مما يسمح للأحباء بالتفاعل مع تمثيلات أولئك الذين ماتوا. لا يسمح الاستنساخ الرقمي بإحياء ذكرى أحبائك رقميًا فحسب، بل يمكن استخدامه أيضًا لإنشاء تمثيلات لشخصيات تاريخية واستخدامها في بيئة تعليمية.

مع تطور التكنولوجيا المختلفة، كما ذكرنا أعلاه، تنشأ العديد من المخاوف، بما في ذلك سرقة الهوية، وانتهاكات البيانات، وغيرها من المخاوف الأخلاقية. إحدى المشكلات المتعلقة بالاستنساخ الرقمي هي عدم وجود تشريعات لحماية الضحايا المحتملين من هذه المشاكل المحتملة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←