استمطار السحب في دولة الإمارات العربية المتحدة هي إستراتيجية تستخدمها الحكومة لمواجهة تحديات المياه في الدولة. الإمارات العربية المتحدة هي إحدى أولى الدول في منطقة الخليج العربي التي تستخدم تقنية تلقيح السحب. واعتمدت أحدث التقنيات المتاحة على المستوى العالمي، باستخدام رادار طقس متطور لرصد جو الدولة على مدار الساعة. الأمر الذي يساهم في الحد من الآثار السلبية للاحتباس الحراري كالجفاف وارتفاع معدلات تبخر المياه، بالإضافة إلى الحد من التصحر وتأمين مصادر جديدة للمياه مما يؤدي إلى دعم الزراعة في دولة الإمارات، كما يلعب دوراً في الحد من التداعيات السلبية للتغير المناخي على جودة الحياة للأجيال القادمة.
بدأ تلقيح السحب أول مرة في الإمارات العربية المتحدة في عام 2010 بمشروع من المركز الوطني للإرصاد لإنشاء مطر صناعي. المشروع، الذي بدأ في يوليو 2010 وكلفته 11 مليون دولار، نجح في خلق عواصف مطرية في صحاري دبي وأبو ظبي. يقدر خبراء للطقس والعلماء أن عمليات استمطار السحب يمكن أن تعزز هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 30 إلى 35 في المائة في جو صافٍ، وبنسبة تصل إلى 10 إلى 15 في المائة في جو عكر. في عام 2014، أُرسلت ما مجموعه 187 مهمة لتلقيح السحب في الإمارات العربية المتحدة، حيث استغرقت كل طائرة نحو ثلاث ساعات لاستهداف خمس غيوم إلى ست بتكلفة 3000 دولار لكل عملية. وفي 2017 أرسلت 214 مهمة، 2018 184 مهمة، و 2019 كان بها 247 مهمة.