أبعاد خفية في استماتة حديدية

تعتبر الاستماتة الحديدية نوعًا من أنواع موت الخلية المبرمج الذي يعتمد على الحديد ويتميز بتراكم بيروكسيدات الدهون، وهو متميز جينيًا وبيوكيميائيًا عن الأشكال الأخرى لموت الخلايا المبرمج مثل الاستماتة الاعتيادية. تبدأ الاستماتة الحديدية نتيجة لفشل الدفاعات المضادة للأكسدة المعتمدة على الجلوتاثيون، ما يؤدي إلى أكسدة الدهون دون توقف وموت الخلايا في نهاية المطاف. يمكن أن تمنع مضادات الأكسدة الدهنية والمخالب الحديدية من الاستماتة الحديدية للخلايا.

إن تراكم بيروكسيدات الدهون المسببة لعملية الاستماتة الحديدية يجعلها مُقادة بالبيروكسيدات، ما يعني أن ما يدفعها للحدوث هو التحلل التأكسدي للدهون. تحدث هذه العملية عندما تأخذ الجزيئات الحرة إلكترونات من جزيء دهني لتسبب تحللها. هذا التحلل هو نتيجة تأكسد جزيئات الدهون، أو فقدانها الإلكترونات إلى الجزيئات الحرة. تجعل هذه العملية من الاستماتة الحديدية شكلًا تنظيميًا لموت الخلايا. تؤدي عملية التحلل التأكسدي للدهون إلى الاستماتة الحديدية، وذلك لأن إنزيم الغلوتاثيون بيروكسيداز، وهو إنزيم إصلاح الدهون، يتوقف عن العمل.

حدد الباحثون الأدوار التي يمكن للاستماتة الحديدية أن تلعبها في المجال الطبي مثل المساعدة في علاج السرطان حيث يمكن حث هذا النوع من الموت الخلوي في جسم الإنسان. تلعب الاستماتة الحديدية دورًا تنظيميًا في نمو خلايا الورم في جسم الإنسان. مع ذلك، هناك جوانب سلبية تمحو هذا الجانب الإيجابي، تلعب الاستماتة الحديدية دورًا في عرقلة عملية الأيض والاستتباب في جسم الإنسان. نظرًا لكون الاستماتة الحديدية شكلًا من أشكال موت الخلايا المبرمج، فإن بعض الجزيئات التي تشارك في عملية الاستماتة الحديدية تنخرط كذلك في المسارات الأيضية التي تنظم استعمال السيستين، وحالة الجلوتاثيون، ووظيفة النيوكوتيناميد أدنين فوسفات ثنائي النوكليوتيد، وأكسدة الدهون، وتوازن الحديد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←