تعني استقلالية وسائل الإعلام غياب الرقابة الخارجية أو التأثير في أي مؤسسة أو فرد عامل في وسائل الإعلام. إذ تُعد مقياسًا لقدرة الفرد على «اتخاذ القرارات والتصرف وفقًا لمنطقه الخاص»، والتمييز بين وسائل الإعلام المستقلة ووسائل الإعلام المملوكة للدولة، أو الإعلام الحكومي.
غالبًا يوجد خلاف على مفهوم استقلال وسائل الإعلام بوصفه قاعدة عمل معيارية في السياسات العامة للإعلام والصحافة. يرى نيك كولدري أن التحولات الرقمية تميل إلى تعريض الصحافة للخطر بوصفها سلعة عامة -مع عدم وضوح الفارق بين الصحافة والإعلان مثلًا- بفعل الديناميكيات التكنولوجية والسياسية والاجتماعية التي تجلبها هذه التحولات. لهذا يعد دانييل هالين وكيلي مكبرايد وتوم روزنستيل القواعد الأخرى -مثل الشفافية والمشاركة- أهم. يشير كاري كاربينين وهالفارد مو إلى أن «ما نعنيه بصدد استقلال وسائل الإعلام إذن هو خصائص العلاقات بين كيانات محددة، من مؤسسات إعلامية وثقافات صحفية ومتحدثين فرديين من ناحية، وبين بيئتهم الاجتماعية متضمنةً الدولة وجماعات المصالح السياسية وسوق العمل والثقافة السائدة من ناحية أخرى».